للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤١ - عبد الله بن عباس الهاشمي (١)

- كتاب الإيمان

٥٣٨٧ - عن أبي جَمرة، قال: كنت أترجم بين يدي ابن عباس وبين الناس، فأتته امرأة تسأله عن نبيذ الجر، فقال:

«إن وفد عبد القيس أتوا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من الوفد؟ أو: من القوم؟ قالوا: ربيعة، قال: مرحبا بالقوم، أو بالوفد، غير خزايا ولا الندامى، قال: فقالوا: يا رسول الله، إنا نأتيك من شقة بعيدة، وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام، فمرنا بأمر فصل، نخبر به من وراءنا، ندخل به الجنة، قال: فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع، قال: أمرهم بالإيمان بالله وحده، وقال: هل تدرون ما الإيمان بالله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تؤدوا خمسا من المغنم، ونهاهم عن الدُّبَّاء، والحنتم، والمزفت».

قال شعبة: وربما قال: «النَّقِيرِ».

قال شعبة: وربما قال: «الْمُقَيَّرِ».

وقال: «احفظوه وأَخبروا به مِن ورائِكم».

وقال أَبو بكر (٢) في روايته: «من وراءكم»، وليس في روايته: «المقير» (٣).

- وفي رواية: «قدم وفد عبد القيس، فقالوا: يا رسول الله، إنا هذا الحي من ربيعة، بيننا وبينك كفار مضر، فلسنا نصل إليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بأمر نأخذ به، وندعو إليه من وراءنا، قال: آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع، الإيمان بالله: شهادة أن لا إله إلا الله، وعقد بيده، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تؤدوا لله خمس ما غنمتم، وأنهاكم: عن الدُّبَّاء، والنقير، والحنتم، والمزفت» (٤).


(١) قال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ابن عم النبي صَلى الله عَليه وسَلم أَبو العباس الهاشمي، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٥/ ١١٦.
(٢) هو ابن أبي شيبة، شيخ مسلم في هذه الرواية.
(٣) اللفظ لمسلم (٢٤).
(٤) اللفظ للبخاري (٣٠٩٥).