للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٩ - زائدة بن حوالة العنزي

ويقال: مزيدة (١)

٤٠٠٣ - عن عبد الله بن شقيق، قال: حدثني رجل من عنزة، يقال له: زائدة، أو مزيدة، بن حوالة، قال:

«كنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في سفر من أسفاره، فنزل الناس منزلا، ونزل النبي صَلى الله عَليه وسَلم في ظل دوحة، فرآني وأنا مقبل من حاجة لي، وليس غيره وغير كاتبه، فقال: أنكتبك يا ابن حوالة؟ قلت: علام يا رسول الله؟ قال: فلها عني، وأقبل على الكاتب، قال: ثم دنوت دون ذلك، قال: فقال: أنكتبك يا ابن حوالة؟ قلت: علام يا رسول الله؟ قال: فلها عني، وأقبل على الكاتب، قال: ثم جئت، فقمت عليهما، فإذا في صدر الكتاب: أَبو بكر، وعمر، فظننت أنهما لن يكتبا إلا في خير، فقال: أنكتبك يا ابن حوالة؟ فقلت: نعم، يا نبي الله، فقال: يا ابن حوالة، كيف تصنع في فتنة تثور في أقطار الأرض، كأنها صياصي بقر؟ قال: قلت: أصنع ماذا، يا رسول الله؟ قال: عليك بالشام، ثم قال: كيف

⦗١٤٠⦘

تصنع في فتنة كأن الأولى فيها نفجة أرنب؟ قال: فلا أدري كيف قال في الآخرة، ولأن أكون علمت كيف قال في الآخرة، أحب إلي من كذا وكذا» (٢).


(١) ذكره ابن كثير في «ترتيب أَسماء الصحابة الذين أخرج حديثهم أحمد» (١٤٣)، قال: زائدة، أو مَزيدة، بن حَوَالة، في الثاني من مسند البصريين.
(٢) اللفظ لكهمس.