للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٦٨ - صخر بن العيلة الأحمسي (١)

٤٨٥٥ - عن أبي حازم، عن صخر؛

«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم غزا ثقيفا، فلما أن سمع ذلك صخر، ركب في خيل، يمد النبي صَلى الله عَليه وسَلم فوجد نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم قد انصرف ولم يفتح، فجعل صخر حينئذ عهد الله وذمته أن لا يفارق هذا القصر، حتى ينزلوا على حكم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلم يفارقهم حتى نزلوا على حكم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فكتب إليه صخر: أما بعد، فإن ثقيفا قد نزلت على حكمك يا رسول الله، وأنا مقبل إليهم وهم في خيل، فأمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بالصلاة جامعة، فدعا لأحمس عشر دعوات: اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها، وأتاه القوم، فتكلم المغيرة بن شعبة، فقال: يا رسول الله، إن صخرا أخذ عمتي، ودخلت فيما دخل فيه المسلمون، فدعاه فقال: يا صخر، إن القوم إذا أسلموا أحرزوا دماءهم وأموالهم، فادفع إلى المغيرة عمته، فدفعها إليه، وسأل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ماء لبني سليم، قد هربوا عن الإسلام، وتركوا ذلك الماء؟ فقال: يا نبي الله، أنزلنيه أنا وقومي، قال: نعم، فأنزله وأسلم، يعني السلميين، فأتوا صخرا، فسألوه، وقال غيره: الأسلميون مكان السلميين، أن يدفع إليهم الماء فأبى، فأتوا النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقالوا: يا نبي الله، أسلمنا وأتينا صخرا ليدفع إلينا ماءنا، فأبى علينا، فدعاه، فقال: يا صخر، إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم، فادفع إلى القوم ماءهم، قال: نعم، يا نبي الله، فرأيت وجه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يتغير عند ذلك حمرة، حياء من أخذه الجارية، وأخذه الماء» (٢).

أخرجه الدَّارِمي (١٧٩٧). وأَبو داود (٣٠٦٧) قال: حدثنا عمر بن الخطاب، أَبو حفص.


(١) قال البخاري: صخر بن العيلة، له صحبة. «التاريخ الكبير» ٤/ ٣١٠.
(٢) اللفظ لأبي داود.