للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٢٢ - حمنة بنت جحش، أم حبيبة (١)

١٧٤١٦ - عن عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش، قالت:

«كنت أستحاض حيضة شديدة كثيرة، فجئت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش، قالت: فقلت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، فقال: وما هي؟ فقلت: يا رسول الله، إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما ترى فيها؟ قد منعتني الصلاة والصيام، فقال: أنعت لك الكرسف، فإنه يذهب الدم، قالت: هو أكثر من ذلك، قال: فاتخذي ثوبا، قالت: هو أكثر من ذلك، قال: فتلجمي، قالت: إنما أثج ثجا، فقال لها: سآمرك بأمرين أيهما فعلت فقد أجزأ عنك من الآخر، فإن قويت عليهما فأنت أعلم، فقال لها: إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان، فتحيضي ستة أيام، أو سبعة، في علم الله، ثم اغتسلي، حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقات، فصلي أربعا وعشرين ليلة، أو ثلاثا وعشرين ليلة وأيامها، وصومي، فإن ذلك يجزئك، وكذلك فافعلي في كل شهر، كما تحيض النساء، وكما يطهرن بميقات حيضهن وطهرهن، وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلين، ثم تصلين الظهر والعصر جميعا، ثم تؤخرين المغرب وتعجلين العشاء، ثم تغتسلين، وتجمعين بين الصلاتين فافعلي، وتغتسلين مع الفجر وتصلين، وكذلك فافعلي وصلي وصومي إن قدرت على ذلك، وقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: وهذا أعجب الأمرين إلي» (٢).

- وفي رواية: «أنها استحيضت على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأتت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالت: يا رسول الله، إني استحضت حيضة منكرة شديدة، فقال لها: احتشي كرسفا، قالت: إني أشد من ذلك، إني أثج ثجا، قال: تلجمي، وتحيضي في

⦗٢٠٦⦘

كل شهر في علم الله ستة أيام، أو سبعة، ثم اغتسلي غسلا، وصلي وصومي ثلاثا وعشرين، أو أربعا وعشرين، وأخري الظهر وقدمي العصر واغتسلي لهما غسلا، وأخري المغرب وقدمي العشاء واغتسلي لهما غسلا، وهذا أحب الأمرين إلي» (٣).


(١) قال أَبو نُعيم: حمنة بنت جحش بن رياب، تكنى أم حبيبة، أخت زينب بنت جحش، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم كانت من المهاجرات، كانت يوم أُحُد تداوي الجرحى، وتسقي العطشى، كانت تحت طلحة بن عُبيد الله، فولدت له عمران بن طلحة. «معرفة الصحابة» ٦/ ٣٢٩٣.
(٢) اللفظ لأحمد (٢٨٠٢٢).
(٣) اللفظ لأحمد (٢٨٠٢٣).