١٠٨٢١ - عن أَنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان، إذ أقبل أحد الثلاثة بين الرجلين، فأتيت بطست من ذهب، ملآن حكمة وإيمانا، فشق من النحر إلى مراق البطن، فغسل القلب بماء زمزم، ثم ملئ حكمة وإيمانا، ثم أتيت بدابة دون البغل، وفوق الحمار، ثم انطلقت مع جبريل عليه السلام، فأتينا السماء الدنيا، قيل: من هذا؟ قيل: جبريل، قيل: ومن معك؟ قيل: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، ونعم المجيء جاء، فأتيت على آدم عليه السلام، فسلمت عليه، فقال: مرحبا بك من ابن ونبي، ثم أتينا السماء الثانية، قيل: من هذا؟ قيل: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، فمثل ذلك، فأتيت على يحيى، وعيسى عليهما السلام، فسلمت عليهما، فقالا: مرحبا بك من أخ ونبي، ثم أتينا السماء الثالثة، فمثل ذلك، فأتيت على يوسف عليه السلام، فسلمت عليه، فقال: مرحبا بك من أخ ونبي، ثم أتينا السماء الرابعة، فمثل ذلك، فأتيت على إدريس عليه السلام، فسلمت عليه، فقال: مرحبا بك من أخ ونبي، ثم أتينا السماء الخامسة، فمثل ذلك، فأتيت على هارون عليه السلام، فسلمت عليه، فقال: مرحبا بك من أخ ونبي، ثم أتينا السماء السادسة، فمثل ذلك، ثم أتيت على موسى عليه السلام، فسلمت عليه، فقال: مرحبا بك من أخ ونبي، فلما جاوزته بكى، قيل: ما أبكاك؟ قال: يا رب، هذا الغلام الذي بعثته بعدي، يدخل من أمته الجنة أكثر وأفضل مما يدخل من أمتي،
(١) قال المِزِّي: مالك بن صعصعة الأَنصاري، قيل: إنه من رهط أَنس بن مالك، له صحبة. «تهذيب الكمال» ٢٧/ ١٤٧.