للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم أتينا السماء السابعة، فمثل ذلك، فأتيت على إبراهيم عليه السلام، فسلمت عليه، فقال: مرحبا بك من ابن ونبي، قال: ثم رفع لي البيت المعمور، فسألت جبريل عليه السلام، فقال: هذا البيت المعمور، يصلي فيه

⦗١٦٣⦘

كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم، قال: ثم رفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، وإذا في أصلها أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران، فسألت جبريل، فقال: أما الباطنان: ففي الجنة، وأما الظاهران: فالفرات، والنيل، قال: ثم فرضت علي خمسون صلاة، فأتيت على موسى عليه السلام، فقال: ما صنعت؟ قلت: فرضت علي خمسون صلاة، فقال: إني أعلم بالناس منك، إني عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، وإن أمتك لن يطيقوا ذلك، فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك، قال: فرجعت إلى ربي عز وجل، فسألته أن يخفف عني، فجعلها أربعين، ثم رجعت إلى موسى فأتيت عليه، فقال: ما صنعت؟ قلت: جعلها أربعين، فقال لي مثل مقالته الأولى، فرجعت إلى ربي عز وجل، فجعلها ثلاثين، فأتيت موسى عليه السلام فأخبرته، فقال لي مثل مقالته الأولى، فرجعت إلى ربي عز وجل، فجعلها عشرين، ثم عشرة، ثم خمسة، فأتيت على موسى فأخبرته، فقال لي مثل مقالته الأولى، فقلت: إني أستحي من ربي عز وجل من كم أرجع إليه، فنودي: أن قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي، وأجزي بالحسنة عشر أمثالها» (١).

- وفي رواية: «عن مالك بن صعصعة، أن نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: بينما أنا عند الكعبة بين النائم واليقظان، فذكر الحديث، قال: ثم انطلقنا إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل عليه السلام، فقيل: من هذا؟ قيل: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أوقد بعث إليه؟ قال: نعم، ففتح له،


(١) اللفظ لأحمد (١٧٩٨٧).