(٢) في «سنن ابن ماجة» نسخة دار الكتب المصرية الخطية، وطبعتي الرسالة، والتأصيل: «السائب» غير منسوب، وفي نسختي السليَمَانِيَة، وباريس، الخطيتين، وطبعات الجيل، والمكنز، ودار الصديق، و «مصباح الزجاجة» الورقة ٣٨: «السائب بن يزيد». - واختلف المِزِّي في إيراده أَيضا؛ ففي «تهذيب الكمال» ١٠/ ١٨٥، ترجمة «السائب بن خباب»، قال المِزِّي: روى له ابن ماجة، ولم ينسبه في روايته، ثم أَخرج الحديث بتمامه، وقال: ذكر صاحب «الأطراف»، يعني ابن عساكر، هذا الحديث في مسند السائب بن يزيد، وذلك وهم منه، والله أَعلم. أَما في «تحفة الأَشراف» (٣٧٩٨)، فأَورده المِزِّي في مسند السائب بن يزيد، وقال: ذكر أَبو حاتم، وغير واحد، أَنه «السائب بن خباب». قلنا، والسبب في هذا الاضطراب، هو ما وقع من خلاف بين النسخ الخطية العتيقة. - قال البُوصِيري: رواه ابن ماجة في «سننه»، عن أَبي بكر بن أَبي شيبة بالإِسناد والمتن، إِلا أَنه جعل مكان «السائِب بن خباب»: «السائِب بن يزيد». «إِتحاف الخِيرَة المَهَرة» (٥٩٤). - وقال ابن حَجر: قال مَغلطاي: رأَيته في أصل ابن ماجة، واستظهرت بنسخ أُخرى: «السائب»، غير منسوب، وكذا في نسخة (بياض في الأصل) قابلها ابن نقطة. قال ابن حَجر: ووقع في نسخة قديمة صحيحة، مثل ما قال صاحب «الأطراف»، يعني ابن عساكر: «السائب بن يزيد»، فكأَن الوهم في ذلك منه، يعني من ابن ماجة، لأَنه في «مسند» شيخه ابن أَبي شيبة: «السائب بن خباب». «النكت الظراف» (٣٧٩٨). قلنا: وهو السائب بن خباب بلا ريب؛ فقد أَخرجه ابن أَبي شيبة (٨٠٨٢)، وهو شيخ ابن ماجة في هذا الحديث، وعنده السائب بن خباب. وأَورده ابن حَجر أَيضا في ترجمة السائب بن خباب، وقال: روى له ابن ماجة حديث؛ لا وضوء إِلا من صوت، أَو ريح، ولم ينسبه في روايته المشهورة، ووقع في نسخة: «السائب بن يزيد»، وعليها اعتمد ابن عساكر، ونسبه أَحمد من طريق محمد بن عَمرو بن عطاء، عنه، فقال: عن السائب بن خباب. «الإصابة» ٣/ ١٧. - والحديث؛ أَخرجه أَيضا أحمد (١٥٧٤٦)، وابن أَبي خيثمة ٢/ ١/ ٢٧٢، والحارث بن أَبي أُسامة «بغية الباحث» (٨٦)، والطبراني (٦٦٢٢)، والبغوي في «معجم الصحابة» (١١٠٧)، والحاكم في «الأسامي والكنى» ١/ ٣٤٢، وابن قانع في «معجم الصحابة» ١/ ٢٩٨، وابن مَنده في «معرفة الصحابة» (٦٣٣)، وأَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (٣٤٦٠)، وعندهم جميعا: «السائب بن خباب». - وقال أَبو حاتم الرازي: سائب بن خباب، أَبو مسلم، صاحب المقصورة، قال: سمعت النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول: لا وضوء إِلا من صوت، أَو ريح. «الجرح والتعديل» ٤/ ٢٤٠. (٣) اللفظ لابن أبي شيبة.