للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٣ - جُندب بن عبد الله بن سفيان البَجَلي (١)

٣٥٥٦ - عن صفوان بن محرز، أنه حدث، أن جُندب بن عبد الله البَجَلي بعث إلى عسعس بن سلامة، زمن فتنة ابن الزبير، فقال: اجمع لي نفرا من إخوانك حتى أحدثهم، فبعث رسولا إليهم، فلما اجتمعوا جاء جُندب، وعليه برنس أصفر، فقال: تحدثوا بما كنتم تحدثون به، حتى دار الحديث، فلما دار الحديث إليه حسر البرنس عن رأسه، فقال: إني أتيتكم ولا أريد أن أخبركم عن نبيكم؛

«إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعث بعثا من المسلمين، إلى قوم من المشركين، وإنهم التقوا، فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله، وإن رجلا من المسلمين قصد غفلته، قال: وكنا نحدث أنه أُسامة بن زيد، فلما رفع عليه السيف قال: لا إله إلا الله، فقتله، فجاء البشير إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فسأله فأخبره، حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع، فدعاه فسأله، فقال: لم قتلته؟ قال: يا رسول الله، أوجع في المسلمين، وقتل فلانا وفلانا، وسمى له نفرا، وإني حملت عليه، فلما رأى السيف قال: لا إله إلا الله، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أقتلته؟ قال: نعم، قال: فكيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ قال: يا رسول الله، استغفر لي، قال: وكيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ قال: فجعل لا يزيده على أن يقول: كيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟».

⦗١٦٢⦘

أخرجه مسلم ١/ ٦٨ (١٩٢) قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي يحدث، أن خالدا الأثبج، ابن أخي صفوان بن محرز حدث، عن صفوان بن محرز، فذكره (٢).


(١) قال أَبو حاتم الرازي: جُندب بن عبد الله بن سفيان، العلقي، البَجَلي، وعلق من بجيلة، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٢/ ٥١٤.
- وقال المِزِّي: جُندب بن عبد الله بن سفيان البَجَلي، ثم العلقي، وعلقة حي من بجيلة، يكنى أبا عبد الله، له صحبة، ينسب تارة إلى أبيه، وتارة إلى جده، ويقال: جُندب بن خالد ابن سفيان. «تهذيب الكمال» ٥/ ١٣٧.
(٢) المسند الجامع (٣١٩٤)، وتحفة الأشراف (٣٢٥٨).
والحديث؛ أخرجه ابن منده (٦٤ و ٦٥).