للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٤ - الحر بن قيس الفزاري (١)

٣٧٦٣ - عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، قال: قدم عُيينة بن حصن بن حذيفة، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته، كهولا كانوا، أو شبانا، فقال عُيينة لابن أخيه: يا ابن أخي، هل لك وجه عند هذا الأمير، فاستأذن لي عليه، قال: سأستأذن لك عليه، قال ابن عباس: فاستأذن الحر لعُيينة، فأذن له عمر، فلما دخل عليه قال: هي يا ابن الخطاب، فوالله، ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر، حتى هم أن يوقع به، فقال له الحر: يا أمير المؤمنين،

«إن الله تعالى قال لنبيه صَلى الله عَليه وسَلم: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}».

وإن هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافا عند كتاب الله (٢).

أخرجه البخاري ٦/ ٦٠ (٤٦٤٢) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي ٩/ ٩٤ (٧٢٨٦) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني ابن وهب، عن يونس.

كلاهما (شعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، أن ابن عباس، فذكره (٣).


(١) قال أَبو حاتم الرازي: حر بن قيس بن حصن الفزاري، ابن أخي عُيينة بن حصن، كانوا في وفد فزارة مرجع النبي صَلى الله عَليه وسَلم من تبوك. «الجرح والتعديل» ٣/ ٢٧٧.
(٢) اللفظ لشعيب.
(٣) المسند الجامع (٣٤٠٣)، وتحفة الأشراف (١٠٥١١).
والحديث؛ أخرجه ابن شبة في «أخبار المدينة» ٢/ ٦٨٧، والطبراني في «مسند الشاميين» (٣١٢٢)، والبيهقي ٨/ ١٦١، وفي «شعب الإيمان» (٨٣١٤).