- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيفٌ: قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن زياد بن جبير، عن سعد، فقال: هو، مُرسَل.
وقال أَبو زُرعَة: زياد بن جُبير، عن سعد، مُرسَل. «المراسيل» لابن أَبي حاتم (٢١٤ و ٢١٥).
- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ مُضطَرِب. «علل الحديث» (٢٤٢٦).
- وقال الدارَقُطني: يرويه يونس بن عُبيد، عن زياد بن جُبير، واختُلف عنه؛
فرواه الثوري، عن يونس بن عُبيد، عن زياد، عن سعد.
⦗٢٠٨⦘
وأَرسَله هُشيم، عن يونس، عن زياد: أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بَعث سعدًا على الصدقة، الحديث.
ويقال: إِن سعدًا هذا رجلٌ من الأَنصار، وليس بِسعد بن أَبي وقاص، وهو أَصح إِن شاء الله تعالى. «العلل» (٦٤٥).
- وقال ابن حَجَر: روى أَبو داود في الزكاة، من طريق يونس بن عُبيد، عن زياد بن جبير، عن سعد، غير منسوب؛ لما بايع النبي صَلى الله عَليه وسَلم النساء، قامت امرأةٌ جليلةٌ، فقالت: يارسول الله، إِنَّا كَلٌّ على أزواجنا، الحديثَ.
فأورد المُصَنِّف، يعني المِزِّي في «الأطراف» يعني «تحفة الأشراف»، هذه الأحاديث في مسند سعد بن أبي وقاص تَبعًا لابن عساكر.
وكذا أورده عَبد بن حُميد، ويحيى الحماني، وأَبو بكر البزار، في مسانيدهم، في مسند سعد بن أبي وقاص.
وذكر الدَّارَقُطني في «العلل» أَن صحابي هذا الحديث: سعد رجلٌ من الأنصار، غير منسوب، وأن من قال فيه: سعد بن أبي وقاص فقد وَهِم.
وأفرده البغوي في «معجم الصحابة»، وتبعه في إفراده ابنُ مَندَة، وأَبو نُعيم.
ومما يؤيد ذلك؛ ما أخرجه ابن مَندَة من طريق حماد بن سلمة، عن يونس بن عُبيد، عن زياد بن جبير، أَن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعث رجلًا، يُقال له: سعد، على السِّعاية، الحديثَ، فلو كان سعدٌ هو ابن أبي وقاص لما عَبَّر عنه التابعي بهذه العبارة، والله أعلم.
وذكر عبد الحق في «الأحكام» أَن ابن المديني قال: سعد هذا ليس هو ابن أبي وقاص، وحَكَم على رواية زياد بن جبير عنه بالإرسال، والله أعلم. «تهذيب التهذيب» ٣/ ٤٨٦.