للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١ - عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب، قال:

«انتسب رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان، فمن أنت لا أم لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتسب رجلان على عهد موسى، عليه السلام، فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان، حتى عد تسعة، فمن أنت لا أم لك؟ قال: أنا فلان بن فلان ابن الإسلام، قال: فأوحى الله إلى موسى، عليه السلام: إن هذين المنتسبين؛ أما أنت أيها المنتمي، أو المنتسب، إلى

⦗١٢٣⦘

تسعة في النار، فأنت عاشرهم، وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة، فأنت ثالثهما في الجنة» (١).

أخرجه عَبد بن حُميد (١٧٩). وعبد الله بن أحمد (٢١٤٩٧).

كلاهما (عبد، وعبد الله) عن أَبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، فذكره (٢).

- أخرجه أحمد (٢٢٤٤٠) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك الحراني، قال: حدثنا عُبيد الله، يعني ابن عَمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، قال: انتسب رجلان من بني إسرائيل، على عهد موسى عليه السلام، أحدهما مسلم، والآخر مشرك، فانتسب المشرك فقال: أنا فلان بن فلان، حتى بلغ تسعة آباء، ثم قال لصاحبه: انتسب لا أم لك، قال: أنا فلان بن فلان، وأنا بريء مما وراء ذلك، فنادى موسى، عليه السلام، الناس فجمعهم، ثم قال: قد قضي بينكما، أما أنت الذي انتسبت إلى تسعة آباء، فأنت فوقهم العاشر في النار، وأما الذي انتسب إلى أَبويه، فأنت امرؤ من أهل الإسلام. «موقوف».


(١) اللفظ لعبد الله بن أحمد.
(٢) المسند الجامع (٣٥)، وأطراف المسند (٦٢)، ومَجمَع الزوائد ٨/ ٨٥، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (١٤٨).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٥١٣٣).