للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أَبو عيسى التِّرمِذي: سأَلتُ عبد الله بن عبد الرَّحمَن، يعني الدارِمي: أَيُّ الروايات في هذا عن أَبي إِسحاق أَصح؟ فلم يَقض فيه بشيء.

⦗٣١⦘

وسأَلتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا، فلم يَقض فيه بشيء، وكأَنه رأَى حديث زُهير، عن أَبي إِسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأَسود، عن أَبيه، عن عبد الله، أَشبه، ووضَعَه في كتاب «الجامع».

وأَصحُّ شيء في هذا، عندي، حديث إِسرائيل، وقيس، عن أَبي إِسحاق، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله، لأَن إِسرائيل أَثبتُ وأَحفظُ لحديث أَبي إِسحاق من هؤلاء، وتابَعَه على ذلك قيس بن الربيع.

وسمعتُ أَبا موسى محمد بن المثنى يقول: سمعتُ عبد الرَّحمَن بن مهدي يقول: ما فاتني الذي فاتني من حديث سفيان الثوري، عن أَبي إِسحاق، إِلا لِمَا اتَّكَلتُ به على إِسرائيل، لأَنه كان يأتي به أَتَمَّ.

قال أَبو عيسى: وزُهير في أَبي إِسحاق ليس بذاك، لأَن سماعه منه بأَخَرَة.

سَمعتُ أَحمد بن الحسن يقول: سمعتُ أَحمد بن حَنبل يقول: إِذا سَمِعتَ الحديث عن زائدة وزُهير، فلا تُبالي أَن لا تسمعه من غيرهما، إِلا حديثَ أَبي إِسحاق.

وأَبو إِسحاق اسمُه عَمرو بن عبد الله السَّبيعي الهَمْداني، وأَبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أَبيه، ولا نعرف اسمَه.

حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عَمرو بن مُرة، قال: سأَلتُ أَبا عُبيدة بن عبد الله: هل تَذكرُ من عبد الله شيئًا؟ قال: لا.