للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقرأ ابن عباس: (أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا. وأما الغلام فكان كافرا وكان أَبواه مؤمنين).

ثم قال (١) لي سفيان: سمعته منه مرتين، وحفظته منه.

قيل لسفيان: حفظته قبل أن تسمعه من عَمرو، أو تحفظته من إنسان؟ فقال: ممن أتحفظه، ورواه أحد عن عَمرو غيري؟! سمعته منه مرتين، أو ثلاثا، وحفظته منه (٢).

- وفي رواية: «عن ابن جُريج، قال: أخبرني يَعلى بن مسلم، وعَمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، يزيد أحدهما على الآخر (٣)، وغيرهما، قال: قد سمعت يحدثه، عن سعيد بن جبير، قال: إنا لعند عبد الله بن عباس، في بيته، إذ قال: سلوني، فقلت: أبا عباس، جعلني الله فداءك، بالكوفة رجل قاص، يقال له: نوف، يزعم أنه ليس موسى بني إسرائيل، أما عَمرو بن دينار، فقال: كذب عدو الله، وأما يَعلى بن مسلم، فقال: قال ابن عباس: حدثني أُبي بن كعب، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن موسى، رسول الله، عليه السلام، ذكر الناس يوما، حتى إذا فاضت العيون، ورقت القلوب، ولى، فأدركه رجل، فقال: يا رسول الله، هل في الأرض أحد أعلم منك؟ قال: لا، قال: فعتب عليه، إذ لم يرد العلم

⦗١٥٨⦘

إلى الله، تبارك وتعالى، فأوحى الله إليه؛ إن لي عبدًا أعلم منك، قال: أي رب، وأين؟ قال: مجمع البحرين، قال: أي رب، اجعل لي علما أعلم ذلك به، قال لي عَمرو: قال: حيث يفارقك الحوت.


(١) القائل؛ علي بن عبد الله ابن المديني، شيخ البخاري.
(٢) اللفظ للبخاري (٣٤٠١).
(٣) يعني يَعلى بن مسلم، وعَمرو بن دينار.