للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم أَنَّهُ قَالَ: {لَوْ شِئْتَ لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا}»، مُدْغَمَةً (١).

مختصر (٢).

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (١١٢٤٣) قال: أخبرنا إبراهيم بن المستمر، قال: حدثنا الصلت بن محمد، قال: حدثنا مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن عبد الله بن عبيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«قام موسى خطيبا في بني إسرائيل، فأبلغ في الخطبة، فعرض في نفسه أن أحدا لم يؤت من العلم ما أوتي، وعلم الله الذي حدث نفسه من ذلك، قال له: يا موسى، إن من عبادي من آتيته من العلم ما لم أوتك، قال: أي رب، من عبادك؟! قال: نعم، قال: فادللني على هذا الرجل الذي آتيته من العلم ما لم تؤتني، حتى أتعلم منه، قال: يدلك عليه بعض زادك، قال لفتاه يوشع: {لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا} وكان مما تزود حوت مملح في زنبيل، وكانا يصيبان منه عند العشاء والغداة، فلما انتهيا إلى الصخرة عند

⦗١٦٣⦘

ساحل البحر، وضع فتاه المكتل على ساحل البحر، فأصاب الحوت ثرى البحر، فتحرك في المكتل فقلب المكتل وانسرب في البحر، {فلما جاوزا} حضر الغداة، قال: {آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا} ذكر الفتى قال: {أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره، واتخذ سبيله في البحر عجبا} فذكر موسى عليه السلام ما كان عهد إليه: أنه يدلك عليه بعض زادك، فقال: {ذلك ما كنا نبغ} هذه حاجتنا، {فارتدا على آثارهما قصصا} يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى الصخرة التي فعل فيها الحوت ما فعل، وأبصر موسى عليه السلام أثر الحوت، فأخذا إثر الحوت يمشيان على الماء، حتى انتهيا إلى جزيرة من جزائر البحر، {فوجدا عبدًا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما.


(١) اللفظ لابن حبان.
(٢) المسند الجامع (٦١)، وتحفة الأشراف (٤٤)، وأطراف المسند (٤٤).