للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٢٣٨ - عن عروة بن المغيرة، عن أبيه المغيرة بن شعبة، أنه قال:

«تخلفت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في غزوة تبوك، فتبرز رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم رجع إلي ومعي الإداوة، قال: فصببت على يدي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم استنثر ـ قال يعقوب: ثم تمضمض ـ ثم غسل وجهه ثلاث مرات، ثم أراد أن يغسل يديه قبل أن يخرجهما من كمي جبته، فضاق عنه كماها، فأخرج يده من الجبة، فغسل يده اليمنى ثلاث مرات، ويده اليسرى ثلاث مرات، ومسح بخفيه ولم ينزعهما، ثم عمد إلى الناس، فوجدهم قد قدموا عبد الرَّحمَن بن عوف يصلي بهم، فأدرك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إحدى الركعتين، فصلى مع الناس الركعة الآخرة بصلاة عبد الرَّحمَن، فلما سلم عبد الرَّحمَن، قام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يتم صلاته، فأفزع المسلمين، فأكثروا التسبيح، فلما قضى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أقبل عليهم، فقال: قد أحسنتم وأصبتم، يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها» (١).

- وفي رواية: «كنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم في سفر، فلما كان في بعض الطريق، تخلف وتخلفت معه بالإداوة، فتبرز، ثم أتاني، فسكبت على يديه، وذلك عند صلاة الصبح، فلما غسل وجهه، وأراد غسل ذراعيه، ضاق كما جبته، وعليه جبة

⦗٧٤⦘

شامية، فأخرج يده من تحت الجبة، فغسل ذراعيه، ثم توضأ ومسح على خفيه، قال: ثم انتهينا إلى القوم وقد صلى بهم عبد الرَّحمَن بن عوف ركعة، قال: فذهبت أؤذنه، فقال: دعه، فصلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم معه ركعة، ثم انصرف، فقام النبي صَلى الله عَليه وسَلم فصلى ركعة، ففزع الناس لذلك، فقال: أصبتم، أو قال: أحسنتم، يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها» (٢).


(١) اللفظ لأحمد (١٨٣٥٩).
(٢) اللفظ لعَبد بن حُميد (٣٩٧).