للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٢٧٢ - عن أبي إدريس الخَولاني، عن أبي ذر، قال:

«دخلت المسجد، فإذا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم جالس وحده، قال: يا أبا ذر، إن للمسجد تحية، وإن تحيته ركعتان، فقم فاركعهما، قال: فقمت فركعتهما، ثم عدت فجلست إليه، فقلت: يا رسول الله، إنك أمرتني بالصلاة، فما الصلاة؟ قال: خير موضوع، استكثر، أو استقل، قال: قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله، قال: قلت: يا رسول الله، فأي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال أحسنهم خلقا، قلت: يا رسول الله، فأي المؤمنين أسلم؟ قال: من سلم الناس من لسانه ويده، قال: قلت: يا رسول الله، فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت، قال: قلت: يا رسول الله، فأي الهجرة أفضل؟ قال: من هجر السيئات، قال: قلت: يا رسول الله، فما الصيام؟ قال: فرض مجزئ، وعند الله أضعاف كثيرة، قال: قلت: يا رسول الله، فأي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده، وأهريق دمه، قال: قلت: يا رسول الله، فأي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل يسر إلى فقير، قلت: يا رسول الله، فأي ما أنزل الله عليك أعظم؟ قال: آية الكرسي، ثم قال: يا أبا ذر، ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأَرضِ فلاةٍ، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة، قال: قلت: يا رسول الله، كم الأنبياء؟ قال: مئة ألف وعشرون ألفا، قلت: يا رسول الله، كم الرسل من ذلك؟ قال: ثلاث مئة وثلاثة عشر جما غفيرا، قال: قلت: يا رسول الله، من كان أولهم؟ قال: آدم، قلت: يا رسول الله، أنبي مرسل؟ قال: نعم، خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وكلمه قبلا، ثم قال: يا أبا ذر، أربعة سريانيون: آدم، وشيث، وأخنوخ، وهو إدريس، وهو أول من خط بالقلم، ونوح، وأربعة من العرب: هود، وشعيب، وصالح، ونبيك محمد صَلى الله عَليه وسَلم قلت: يا رسول الله، كم

⦗٢٤٦⦘

كتابا أنزله الله؟ قال: مئة كتاب، وأربعة كتب، أنزل على شيث خمسون صحيفة، وأنزل على أخنوخ ثلاثون صحيفة، وأنزل على إبراهيم عشر صحائف، وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف، وأنزل التوراة، والإنجيل، والزبور، والقرآن،