«دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي صَلى الله عَليه وسَلم يخطب، فجلست قريبا من أُبي بن كعب، فقرأ النبي صَلى الله عَليه وسَلم سورة براءة، فقلت لأبي: متى نزلت هذه السورة؟ قال: فتجهمني ولم يكلمني، ثم مكثت ساعة، ثم سألته، فتجهمني ولم يكلمني، ثم مكثت ساعة، ثم سألته، فتجهمني ولم يكلمني، فلما صلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم قلت لأبي: سألتك فتجهمتني ولم تكلمني، قال أبي: ما لك من صلاتك إلا ما لغوت، فذهبت إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: يا نبي الله، كنت بجنب أبي، وأنت تقرأ براءة، فسألته: متى نزلت هذه السورة، فتجهمني ولم يكلمني، ثم قال: ما لك من صلاتك إلا ما لغوت، قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: صدق أبي».