٤٢٣٣ - عن الحسن بن أبي الحسن البصري، أن سراقة بن مالك المدلجي حدثهم؛
«أن قريشا جعلت في رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأَبي بكر أربعين أوقية، قال: فبينما أنا جالس إذ جاءني رجل، فقال: إن الرجلين اللذين جعلت قريش فيهما ما جعلت، قريب منك، بمكان كذا وكذا, قال: فأتيت فرسي، وهو في الرعي، فنفرت به، ثم أخذت رمحي، قال: فركبته، قال: فجعلت أجر الرمح مخافة أن يشركني فيهما أهل الماء، قال: فلما رأيتهما، قال أَبو بكر: هذا باغ يبغينا, فالتفت إلي النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: اللهم اكفناه بما شئت، قال: فوحل فرسي، وإني لفي جلد من الأرض, فوقعت على حجر، فانقلبت، فقلت: ادع الذي فعل بفرسي ما أرى أن يخلصها, وعاهده أن لا يعصيه، قال: فدعا له, فخلص الفرس، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أواهبه أنت لي, فقلت: نعم، فقال: فهاهنا، قال: فعم عنا الناس,
⦗٤٤٥⦘
وأخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم طريق الساحل مما يلي البحر، قال: فكنت أول النهار لهم طالبا، وآخر النهار لهم مسلحة، وقال لي: إذا استقررنا بالمدينة، فإن رأيت أن تأتينا فأتنا، قال: فلما قدم المدينة، وظهر على أهل بدر وأحد، وأسلم الناس ومن حولهم،