للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال سفيان: وسعد بن خولة رجل من بني عامر بن لؤي (١).

- وفي رواية: «عن سعد، قال: جاءه النبي صَلى الله عَليه وسَلم يعوده، وهو بمكة، وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: يرحم الله سعد ابن عفراء، يرحم الله سعد ابن عفراء، ولم يكن له إلا ابنة واحدة، فقال: يا رسول الله، أوصي بمالي كله؟ قال: لا، قال، فالنصف؟ قال: لا، قال: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إنك أن تدع ورثتك أغنياء، خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم، وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك، ولعل الله أن يرفعك فينتفع بك ناس، ويضر بك آخرون» (٢).

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، أوصي بمالي كله؟ قال: لا، قلت: فثلثيه؟ قال: لا، قلت: فنصفه؟ قال: لا، قلت: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كبير، أحدكم يدع أهله بخير، خير له من أن يدعهم عالة على أيدي الناس» (٣).

- وفي رواية: «مرضت، فعادني النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن لا يردني على عقبي، قال: لعل الله يرفعك، وينفع بك ناسا، قلت: أريد أن أوصي، وإنما لي ابنة، قلت: أوصي بالنصف؟ قال: النصف كثير، قلت: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير، أو كبير. قال: فأوصى الناس بالثلث، وجاز ذلك لهم» (٤).

- وفي رواية: «أنه اشتكى بمكة، فجاءه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلما رآه سعد بكى، وقال: يا رسول الله، أموت بالأرض التي هاجرت منها؟ قال: لا، إن شاء

⦗٦٤⦘

الله، وقال: يا رسول الله، أوصي بمالي كله في سبيل الله؟ قال: لا، قال: يعني بثلثيه؟ قال: لا، قال: فنصفه؟ قال: لا، قال: فثلثه؟ قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الثلث، والثلث كثير، إنك أن تترك بنيك أغنياء، خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس» (٥).


(١) اللفظ للحميدي.
(٢) اللفظ لأحمد (١٤٨٨).
(٣) اللفظ لأحمد (١٥٩٩).
(٤) اللفظ للبخاري (٢٧٤٤).
(٥) اللفظ للنسائي ٦/ ٢٤٣.