عبادتان منفصلتان فجاز نسخ إحداهما، دون الأخرى، لصيرورتها مفسدة.
وأيضا - وقع كذلك، كـ (الشيخ والشيخة ... )، وما روي أنه نزل في قتلى بئر معونة:(بلغوا إخواننا أنا لقينا ربنا، فرضي عنا وأرضانا)، وعن الصديق:(كنا نقرأ من القرآن: لا ترغبوا عن آبائكم، فإنه كفر بكم)، وكـ (آية الوصية) للأقربين، والاعتداد بالحول والحبس في البيوت.
لهم:
(أ) أن التلاوة دليل الحكم، فنسخها يوهم نسخه.
(ب) نسخ التلاوة مع بقاء الحكم سعي في إخفاء دليل الحكم، وهو قبيح لإفضائه إلى إخفائه.
(ج) المقصود من الآية الحكم، وزواله يغلب ظن زوالها.
وأجيب:
عن (أ) بأنه موهم الباطل إنما يكون كذلك إذا لم يكن - هناك - ما يدل على زواله، وأما معه فعلا، كما في إنزال المتشابهات.
وعن (ب) بمنع أنه يفضي إليه في الدوام، إذ الأصل يصير دليلا عليه، وصحته لا تخفى.
وعن (ج) بمنع أن الحكم هو المقصود الأصلي، بل كلاهما، ثم إنه (إنما) يغلب أن لو لم يكن