للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التفسير:

قوله تعالى:

ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» .

المصيبة: الحدث الذي ينجم عن فعل.. ويغلب استعمال المصيبة فيما يقع من سوء.. وفاعل أصاب، هو: «مصيبة» وحرف الجر «من» زائد.. أي ما أصابكم من مصيبة إلا بإذن الله، وعن تقدير الله وإرادته، وإن كفر الّذين كفروا، وما حاربوا الله به منكرات، هو بإذن الله، وتقديره، وأنهم إذ فعلوا ما فعلوا، لم يكونوا خارجين عن سلطان الله، بل إنهم مقهورون لله أبدا، وإنهم على ما يبدو لهم من أنهم آلهة فى الأرض، مقتدرون على أن يفعلوا ما يشاءون- هم فى واقع الأمر أدوات مسخرة لقدرة الله، وأنهم أدوات شرّ وأذى، شأنهم فى هذا شأن ما خلق الله من حيوانات مؤذية، كالعقارب والأفاعى، وغيرها..

<<  <  ج: ص:  >  >>