يفرق فيه بين الواحد. والجمع وعلى هذا يجوز أن يكون الضمير في لَهُمْ عائدا إلى الجماعة الأشقياء، وعلى الأول يكون عائدا إلى قوم صالح. وناقَةَ اللَّهِ نصب على التحذير أي احذروا عقرها وَسُقْياها فلا تعتدوا بها فإن لها شربا ولكم شرب يوم فَكَذَّبُوهُ فيما أوعدهم به من نزول العذاب إن فعلوا فعقروا الناقة فَدَمْدَمَ أي فأطبق عَلَيْهِمْ العذاب. قالوا: هو مضعف من قولهم «ناقة مدمدمة» إذا ألبست الشحم. والباء في بِذَنْبِهِمْ للسببية فسوى الدمدمة بينهم بحيث لم يهرب منها أحد وَلا يَخافُ عُقْباها كما يخاف ملوك الدنيا فينزجر عن استيفاء العقوبة. وجوز أن يكون الضمير لثمود أي فسوّاها بالأرض، أو في الهلاك ولا يخاف تبعه بهلاكها وهو تعالى أعلم.