للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها: ما رواه أحمد وابن ماجه عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أنه علم الخارج إلى الصلاة أن يقول في دعائه: «وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّ مَمْشَايَ هَذَا، فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا وَلَا بَطَرًا، وَلَا رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً، وَلَكِنْ خَرَجْت اتِّقَاءَ سَخَطِكَ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُنْقِذَنِي مِنَ النَّارِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ» (١٣١).


=
ابن هشام الكوفي ثنا فضال بن جبير عن أبي أمامة الباهلي؛ قال: " كان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا أصبح وأمسى دعا بهذه الدعوات: «اللَّهُمَّ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ ذُكِرَ، وَأَحَقُّ مَنْ عُبِدَ، وَأنْصَرُ مَنْ ابْتُغِي، وَأَرْأَفُ مَنْ مَلَكَ، وَأجْوَدُ مَن سُئِلَ، وَأوسعُ من أعطى، أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ شَريكَ لَكَ، وَالفَرْدُ لاَ تَهْلَكُ، كُلّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهُك، لَنْ تُطَاعَ إِلَّا بِإذْنِكَ، وَلَنْ تُعْصَى إِلَّا بِعِلْمِكَ، تُطَاعُ فَتَشْكُرُ، وَتُعْصَى فَتَغْفِرُ، أَقْرَبُ شَهيدٍ، وَأدْنَى حَفِيظ، حِلْتَ دُونَ الثُّغُورِ، وَأَخَذْتَ بِالنَّواصِي، وَكَتَبْتَ الآثَارَ، وَنَسَخْتَ الآجَالَ، القُلُوبُ لَكَ مُفْضِيَّةٌ، وَالسِّرُّ عِنْدَكَ عَلاَنِيَّةٌ، الْحَلالُ مَا أَحْلَلَتَ، وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمْتَ، والدِّينُ مَا شَرَّعْتَ، وَالأمْرُ مَا قَضَيْتَ، وَالْخَلْقُ خَلْقُكَ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ، وَأَنْتَ اللهُ الرءوفُ الرَّحيم، أَسأَلُكَ ... » فذكره.
قال الهيثمي (١٥/ ١١٧): " وفيه فضال بن جبير، وهو ضعيف مجمع على ضعفه ".
وقال الألباني في " المصدر السابق " (ص ١٠١ - ١٠٢): " بل هو ضعيف جداً، اتهمه ابن حبان؛ فقال- في " المجروحين " (٢/ ٢٠٤) -: " شيخ يزعم أنه سمع أبا أُمامة يروي عنه ما ليس من حديثه، لا يحل الاحتجاج به بحال، يروي أحاديث لا أصل لها ".
قلتُ: وهشام بن هشام الكوفي لم أجد ترجمته فيما تيسر لي من المصادر؛ فالله أعلم.
(١٣١) ضعيف: أخرجه أحمد (٣/ ٢١ - مصورة المكتب)، وابن ماجه (٧٧٨)، وابن السني (٨٥) من طريق فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي به. وسنده ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: فضيل بن مرزوق ضعفه جماعة كما في " المجروحين "، و " الميزان "، و " ديوان الضعفاء "، و " التقريب " وغيرها.
والأخرى: عطية العوفي، وقد سبق تضعيفه في الحديث المخرج برقم (٦٥).
وللحديث شاهد أخرجه ابن السني (٨٤) عن بلال رضي الله عنه، وفيه الوازع بن نافع =

<<  <   >  >>