العقيلي " متفق على ضعفه وأنه منكر الحديث "، كما قال النووي في " الأذكار " [ص:٢٥]، فلا يصلح جابراً له ولا يصح الاستشهاد به، كما لا يخفى على طلاب هذا العلم وأهله. انظر: " ترغيب المنذري " (٣/ ٢٧٢)، و " أذكار النووي "، و " مجموع فتاوى ابن تيمية " (١/ ٢٨٨ و٢٤٠)، و " اقتضاء الصراط المستقيم " [ص:٤١٨] أيضاً، و " ضعيفة الألباني " (٢٤)، و " التوسل " (ص ٩٤ - ١٠١) له أيضاً، والله الموفق. (١٣٢) شاذ بهذا اللفظ: أخرجه البيهقي في " سننه الكبرى " (١/ ٤١٠)، و " السنن الصغير " (١/ ١٢٤/ ٢٩٦) من طريق محمد بن عوف حدثنا عليّ بن عياش عن شُعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدرعن جابر مرفوعاً. قلتُ: ومحمد بن عوف- وهو ابن سفيان أبو جعفر الطائي الحمصي- وإنْ " وثقه غير واحد وأثنوا على معرفته ونبله " كما في " تذكرة الذهبي " (٢/ ٥٨٣)، بل هو " ثقة حافظ " كما في " تقريب ابن حجر " (٣/ ١٩٧)، فلفظ حديثه شاذ مخالف للفظ المحفوظ «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ» الذي تتابع عليه جماعة من الحفاظ الثقات الأثبات في روايته عن علي بن عياش، منهم: ١ - الإِمام أحمد: في " المسند " و " سنن أبي داود ". ٢ - البخاري: في " صحيحه "، وفي " شرح السنة " للبغوي. ٣ - عمرو بن منصور: في " سنن النسائي "، و " عمل اليوم والليلة " لابن السني. ٤ - محمد بن يحى: عند " ابن ماجه " وابن حبان في " صحيحه ". ٥ و ٦ - العباس بن الوليد الدمشقي، ومحمد بن أبي الحسين، عند ابن ماجه في " سننه " أيضاً. ٧ - موسى بن سهل الرملي: عند ابن خزيمة في " صحيحه ". ٨ و ٩ - محمد بن سهل بن عسكر البغدادي وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: عند الترمذي. ١٠ - محمد بن مسلم بن وارة: عند ابن أبي عاصم في " السنة " (٨٢٦). وانظر: " إرواء الغليل " (١/ ٢٦١) للألباني. ٣٠٢