للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن حكم الشعراء:

وَشَتَّانَ بَيْنَ الْجَهْرِ وَالْمَنْطِقِ الْخَفْتِ

وقال ابن تيمية: " لولا بعد عهد الناس بأول الإِسلام وحال المهاجرين والأنصار، ونقص العلم، وظهور الجهل، واشتباه الأمر على كثير من الناس، لكان هؤلاء المشركون والآمرون بالشرك مما يظهر كفرهم وضلالهم للخاصة والعامة أعظم مما يظهر ضلال الخوارج والرافضة ".

وما جعل بعض العلماء ينتصبون للدفاع عن تدين العامة إلا مجاراة العوام والتقرب منهم ومن مغرضي الحكام لنيل منصب أو حطام، وهذا ظاهر في هذا الزمان، لا يختلف فيه اثنان.

وقد عد في " الزواجر من الكبائر " تعلم العلم للدنيا وكتمانه، وعدم العمل به والدعوى فيه، وجلب في ذلك من الآيات والأحاديث والآثار ما يطول تلخيصه؛ فلينظره من يهتم لغده في الكبيرة الثالثة والأربعين وما بعدها من ذلك الكتاب.

وفي رسالة ابن الجوزي عن الحسن البصري؛ أنه قرأ: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف: ١٣٧]، فقال: " يا عجباً لمن يخاف ملكاً أو يتقي ظالماً بعد إيمانه بهذه الآية! أما والله، لو أن الناس إذا ابتلوا صبروا لأمر ربهم؛


=
عساكر، إلى قوله: " ذهاب العلماء "، وهو محتمل لأن يكون ما بعده ليس من كلام عمر أو من كلامه ولم يدخل في هذه الرواية، وبه صرّح أبو نعيم في " المستخرج " ولم أجده في مواضع كثيرة إلّا كذلك، وعلى هذا فبقيته من كلام المصنف، أورده تلو كلام عمر، ثم بيّن أن ذلك غاية ما انتهى إليه كلام عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى ".
وانظر: " تغليق التعليق " (٢/ ٨٨ - ٩٠) له أيضاً.

<<  <   >  >>