ورامِي المَنَايَا لا تُرَدُ سِهامُه ... سَواءٌ لدَيهَا حَاكِمٌ وحَقِيرُ ...
وإنّا وإنْ عِشْنَا زَمَانا مُطوَّلاً ... وطابَ لدَينَا العَيشُ وهْوَ نَظِيرُ
فَبَطْنُ الثَرَى حَتْمًا مَحَطُّ رِحَالِنا ... وهُلْ ثَمَّ حَيٌّ مَا حَوَتَهْ قُبُورُ
ويَا لَيتَها كَانَتْ نِهَايَةُ ظَعْنِنَا ... ولكِنَّ عُقْبَى الظَّاعِنينَ نُشُورُ
وحَشْرٌ مَهُولٌ وازْدِحَامٌ بمَوقِفٍ ... علىَ كُلِّ إخْوانِ الضَيَاعِ عَسِيرُ
ومَصْرَفُهُ سِجْنٌ لِمنْ عاشَ لاهِيًا ... بهِ لهَبٌ يَشْوِي الحَشا وسَعِيرُ
وخُضْرُ جِنَانِ لِلَّذِي ماتَ تَائِبًا ... وكانَ لهُ في الدَّاجِيَاتِ زَفيرُ
فلا تُسْلِمُوا لِلنَّارِ حُرَّ وُجُوهِكُمْ ... ولا تُغْضَبُوا الرحمنَ فَهْوَ غَيُورُ
وتُوبُوا إليهِ واسأَلُوه حَنَانَهُ ... فَواللهِ ربي إنَّهُ لغَفُورُ
ولاَ يَغْتَرِرْ ذُو الجَاهِ مِنُكُمْ بجاهِهِ ... فأكْبَرُ عَاتٍ في المَعَادِ حَقِيرُ
وعَن جاهِهِ والمالِ مَنْ مَاتَ خَارِجٌ ... وأَغَنَى غَنِيٍّ إذ يمَوُتُ فَقِيرُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute