للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلاَ تُلْهِكُم دُنْيًا أَبادَتْ وأهْلَكَتْ ... مُلُوكَ قُرُونٍ عَدُّهُنَّ كَثِيرُ

وإنّا وإنْ كَانَتْ أَسافِلُ قَومِنا ... تَسَاوَى لَدَيهِم مُؤْمِنٌ وكَفُورُ

وبَاعُوا بدُنْيَاهُم فَضَائلَ دِينِهم ... وفَاسِقُهُمْ لِلْمَاكِرينَ نَصِيرُ

فَقَدْ أَسْخُطْوا الرَّحْمنَ حَتَى أَهَانَهُمْ ... ولَيسَ لَهُمْ لِلاِنْتِقَامِ شُعُورُ

فَمِنَّا أُنَاسَ فِي الدَّيَاجي نَواحُهُمْ ... تَبين لَهُمْ عِندْ البُّكَاءِ صُخُورُ

يُنَادُونَ يَا رَحْمَنُ لُطْفًا فَإنَنَا ... عَهِدْنَاكَ عَطْفًا لِلَّهُوفِ تَجِيرُ

فَيَا مَصْلِحَ الأحْوَالِ جَمَّلْ شُئُونَنَا ... فأنْتَ لإصْلاَحِ الشُئُونِ جَدِيرُ

وأَنْتَ إلهُ العَالِمينَ بأَسْرِهِمْ ... وأنْتَ سَمِيعٌ عَالِمٌ وبَصِيرُ

فَلاَ يَأْسَ إذْ أَنْتَ القَدِيرُ وكُلُّ مَنْ ... تَوَلاَّهُ يَأسٌ مِنْكَ فَهْو كَفُورُ

وصَلِّ وسَلّم يا إلهي تَفَضُلاً ... عَلَى مَنْ بِذِكْرَاهُ القُلُوبُ تُنِيرُ

مَحَمَّدُ قُطْبُ المُرْسَلِينَ ومَنْ رَحَى ... رِسالتِهِمْ جَمْعًا عليه تَدُورُ

<<  <  ج: ص:  >  >>