للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَاللهِ مَا عَقَل امْرُؤٌ قَدْ بَاعَ مَا ... يَبْقَى بِمَا هُوَ مُضْمَحِلِّ فَانِ

هَذَا وَيُفْتِى ثُمَّ يَقْضِي حَاكِمًا ... بالحَجْرِ مِنْ سَفَهٍ لِذَا الإِنْسَان

إِذْ بَاعَ شَيْئًا قَدْرُهُ فَوْقَ الذِيْ ... يَعتَاضُهُ مِنْ هَذِهِ الأثْمَانِ

فَمَنِ السَّفِيْهُ حَقِيْقَةً إِنْ كُنْتَ ذَا ... عَقْلٍ وَأَيْنَ العَقْلُ لِسَّكْرَانِ

وَاللهِ لَوْ أَنَّ القُلُوْبَ شَهدْنَ مِنْ مِـ ... ـنَّا كَانَ شَأْنٌ غَيْرُ هَذَا الشَّانِ

نَفَسٌ مِنْ الأَنْفَاسِ هَذَا العَيْش إِنْ ... قِسْنَاهُ بالعَيْشِ الطَّويْل الثَّانيْ

يَا خِسَّةَ الشُّرَكَاء مَعْ عَدَمِ الوَفَا ... ءِ وَطُوْلَ جَفْوَتِهَا مِن الهِِجْرَانِ

هَلْ فِيْكِ مُعْتَبَرٌ فَيَسْلُو عَاشِقٌ ... بِمَصَارِعِ العُشَّاقِ كُلَّ زَمَانِ

لَكِنْ عَلى تِلْكَ العُيُونِ غِشَاوَةٌ ... وَعَلى القُلُوْبِ أكِنَّةُ النِّسْيَانِ

وَأَخُوْ البَصَائِرِ حَاضِرٌ مُتَيَقِّظٌ ... مُتَفَرِّدٌ عَنْ زُمْرَةِ العُمْيَانِ ...

يَسْمُو إلى ذَاكَ الرَّفِيْقِ الأرْفَعِ ألْأ ... عْلَى وَخَلَّى اللِّعِبَ لِلْصِّبْيَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>