للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالنَّاسُ كُلُّهُم فَصِبْيَانٌ وَإنْ ... بَلَغُوا سِوَى الأفْرَادِ وَالوِحْدَانِ

وَإِذَا رَأَى مَا يَشْتَهِيْه يَقُولُ مَوْ ... عِدْكِ الجِنَانُ وَجَدِّ في الأَثْمَانِ

وإِذا أَبَتْ إِلاَّ الجِمَاحَ أعَاضَهَا ... بالعِلْمِ بَعْدَ حَقَائِقِ الإِيْمَانِ

ويَرَى مِن الخُسرانِ بَيْعَ الدَّائمِ الْـ ... ـباقِي بِهِ ياذِلَّةَ الخُسْرَانِ

وَيَرَى مَضَارِعَ أَهْلِهَا مِنْ حَوْلِهِ ... وَقُلُوْبُهُمْ كَمَراجِلِ النِّيْرَانِ

حَسَرَاتُهَا هُنَّ الوَقُوْدُ فَإِنْ خَبَتْ ... زَادَتْ سَعِيْرًا بِالوُقُوْدِ الثَّانِيْ

جَاؤُا فُرَادَى مِثْلَ مَا خُلِقُوْا بِلاَ ... مَالٍ وَلاَ أهْلٍ وَلاَ إِخْوَانِ

مَا مَعْهُمُو شَيءٌ سِوَى الأَعْمَالِ فَهْـ ... ـيَ مَتَاجِرٌ لِلنَّارِ أَوْ لِجِنَانِ

تَسْعَى بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ شَوْقًا إلى الدَّ ... دَارَيْنِ سَوْقَ الخَيْلِ بِالرُّكْبَانِ

صَبَرُوا قَلِيْلاً فَاسْتَرَاحُوا دَائِمًا ... يَا عِزَّةَ التَّوْفِيْقِ لِلإنْسَانِ

حَمَدُوا التُّقَى عِنْدَ المَمَاتِ كَذَا السُّرَى ... عِنْدَ الصَّبَاحِ فَحَبَّذَا الحَمْدانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>