للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآخَرُوْنَ أَتُوْا لَنَا بِطَرَائِقٍ ... غَيْرِ الطَّرِيْقِ الأقْوَمِ القْرْآنِي

وَمْحَصَّلُ الطُّرُقِ الَّتي جَاءُوْا بِهَا ... أَوْضَاعُ سُوْءٍ رَدَّهَا الوَحْيَانِ

وَكَذا رُءُوسُهُمُ الطَّغَاةُ فَإنَّهُمْ ... لَمْ يَرْفَعُوْا رَأْسًا بِذَا الفُرْقَانِ

مَا حَكَّمُوْا فِيْهِمْ شَرَائِعَ دِيْنهِمْ ... وَالعَدْلُ فِيْهَا قَائِمُ الأَرْكَانِ

بَلْ حَكَّمُوْا في النَّاسِ آراءً لَهُمْ ... مِنْ وَحْيِ شَيْطَانٍ أَخِي طُغْيَانِ

وَيْحَ الشَّرِيْعَةِ مِنْ مَشَايِخِ جُبَّةٍ ... واللَّابِسِيْنَ لَنَا مُسُوْكَ الضَّانِ

غَزَوُا الوَرَى بالزِّيْ والسَّمْتِ الذِي ... يُخْفِيْ مَخَازِيْ الجَهْلِ والعِصْيَانِ

وَرْءُوسُ سُوْءٍ لاَ اهْتِمَامَ بِهمْ بِدِيْـ ... ـنٍ قَامَ أوْ قَدْ خَرَّ لِلأَذْقَانِ

وَلَربَّمَا أَبْدَوْا عِنَايَتَهُمْ بِهِ ... بسِيَاسَةٍ تَخْفَى على الإِنْسَانِ

تَعْسًا لَمِنْ أَضْحَى يُتَابِعُ قَوْلَ مَنْ ... بَخَسَ الهُدَى وَمَزِيَّةَ الأَذْهَانِ

تَرَكُوْا هِدَايَةَ رَبِّهِمْ وَرَسُوْلِهمْ ... هَذَا وَرَبِّكَ غَايَةُ الخُذلاَنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>