للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُرِمُوْا هِدَايَةَ دِيْنِهمْ وَعُقُوْلِهمْ ... هَذَا وَرَبِّكَ غَايَةُ الخُسْرَانِ

تَرَكُوْا هِدَايَةَ رَبِّهمْ فإذَا بِهمْ ... غَرْقَى مِن الآرَاءِ في طُوْفَانِ

وَتَفَرَّقُوْا شِيَعًا بِهَا عَنْ نَهْجِهِ ... مِنْ أَجْلِهَا صَارُوْا إلى شَنَآنِ

كُلٌ يَرَى رَأْيَاً وَيَنْصُرُ قَوْلَهُ ... وَلَهُ يُعَادِي سَائِرَ الإخْوَانِ

وَلَو أَنَّهُمْ عِنْدَ التَّنَازُعِ وُفِّقُوْا ... لَتَحَاكَمُوْا للهِ دُوْنَ تَوَانِ

ولأَصْبَحُوْا بَعْدَ الخِصَامِ أحِبَّةً ... غَيْظَ العِدَا وَمَذَلَّةَ الشَّيْطَانِ

لَكِنَّهُمْ إذْ آثَرُوْا وَادِي تَخَيْـ ... ـيَبَ أَصْبَحُوْا أَعْدَاءَ هَذَا الشَّانِ

فالمُقْتَدِيْ بالوَحْي في أَعْمَالِهِ ... يَلْقَى الأذَى مِنْهُمْ وَكُلَّ هَوَانِ

لِعُدُوْلِهِ عَنْ أَخْذِهِ بمَذَاهِبٍ ... في الرَّأْيِ مَا قَامَتْ عَلَى بُرْهَانِ

جَعَلُوا مَذَاهِبَهُمْ مُسَيْطِرَةً عَلَى ... فَهْمِ الحَدِيْثِ وَمَنْزِلِ القٌرْآنِ

ذَادُوْا ذَوِيْ الأَلْبَابِ عن فِقْهِ الكِتَا ... بِ وَفِقْهِ سُنَّةِ صَاحِبِ التِّبْيَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>