وَغَدَتْ شَرِيْعَتُنَا بِمُوْجِبِ قَوْلِهم ... مَنْسُوْخَةً فِي هَذِهِ الأَزْمَانِ
حَجَبُوْا مَحَاسِنَهَا بتَأْوِيْلاَتِهم ... فَغَدَتْ مِن الآرَاءِ في خُلْقَانِ ...
وَلَو أَنَّها بَرَزَتْ مُجَرَّدَةً لَهَا ... مَ الأَذْكِيَاءُ بحُسْنِهَا الفَتَّانِ
لَكِنَّهُمْ قَامُوْا حَوَائِلَ دُوْنَهَا ... كالأَوْصِيَاءِ لِقَاصِرِ الصِّبْيَانِ
مَا عِنْدَهُمْ عِنْدَ التَّنَاظُرِ حُجَّةٌ ... أَنَّى بِهَا لِمُقَلِّدِ حَيْرَانِ
لا يَفْزَعُوْنَ إلى الدَّلِيْلِ وإِنَّمَا ... في العَجْزِ مَفْزَعُهُمْ إلى السُّلْطَانِ
لا عُجْبَ إِذْ ضَلُّوا هِدَايَةَ دِيْنِهمْ ... أَنْ يرْجِعُوْا لِلْجَهْلِ والعِصْيَانِ
هَا قَدْ غَلَوْا في الأَوْلِيَاء وَقُبُوْرُهُمْ ... أَضَحَتْ يُحَجُّ لَهَا مِن البُلْدَانِ
وَبَنَوْا عَلَى تِلْكَ القُبُورِ مَسَاجِدًا ... وَالنَّصُّ جَاءَ لَهُمْ بِلَعْنِ البَانِي
وكَذَا عَلَيْهَا أَسْرَجُوْا واللَّعْنُ جا ... فِيِ الفِعْلِ ذَا أَيْضَا مَعَ البُنْيَانِ
وَكَذاكَ قَدْ صَنَعُوْا لَهَا الأَقْفَاصَ تُوْ ... ضَعُ فَوْقَهَا في غَايَةِ الاتقَانِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute