وَوَحِّدْهُ في أَسْمَائِهِ وصِفَاتِهِ ... ولا تتأولها كَرَأْي المُفَنَّدِ
فَلَيْسَ كَمِثْلِ اللهِ شَيْءٌ وَلاَ لَهُ ... سَمِي وَقُلْ لاَ كُفْوَ للهِ تَهْتَدِ
وَذَا كُلُّهُ مَعْنَى شَهَادَةِ أَنَّهُ ... إِلهُ الوَرَى حَقًا بِغِيْرِ ترَدُّدِ
فَحَقِّقْ لَهَا لَفْظًا وَمَعْنىً فَإنَّهَا ... لَنِعْمَ الرَّجَا يَوْمَ اللقا لِلْمُوَحِّدِ
هِيَ العُرْوَةُ الوثْقَى فَكُنْ مُتَمَسِّكًا ... بِهَا مُسْتَقِيْمًا في الطَّرِيْقِ المُحَمَّدِي
فكُنْ وَاحِدًا في وَاحِدٍ وَلِوَاحِدٍ ... تَعَالَى ولا تُشْرِكْ بِهِ أَوْ تُنَدِّدِ
وَمَنْ لَمْ يُقِيِّدْهَا بِكُلِّ شُرُوْطِهَا ... كَمَا قَالَهُ الأَعْلاَمُ مِن كُلِّ مُهْتَدِ
فَلَيْسَ عَلَى نَهْجِ الشَّرِيْعَةِ سَالِكًا ... وَلَكِنْ عَلَى آراءِ كُلِّ ملدّدِ
فَأَوَّلُهَا العِلْمُ المُنَافِي لِضِدِّهِ ... مِن الجَهْلِ إنَّ الجَهْلَ لَيْسَ بِمُسْعِدِ
فَلَوْ كَانَ ذَا عِلْمٍ كَثِيْرٍ وَجَاهِلٌ ... بِمَدْلَوُلِهَا يَومًا فَبالجَهْلِ مُرْتَدِ
وَمِن شَرْطِهَا وَهُو القَبُولُ وَضِدُّهُ ... هُوَ الرَّدُ فافْهَمْ ذَلِكَ القَيْدَ تَرْشُدِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute