للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَمُعْتَقِدِ أَنْ لَيْسَ حَقا وَوَاجِبًا ... عَلَيه اتِّباعُ المُصْطَفَى خَيْرِ مُرْشِدِ

فَمَنْ يَعْتَقِدْ هَذَا الضَّلاَلَ وأنَّهُ ... يَسَعْهُ خُرُوْجٌ عَن شَرِيْعَةِ أَحْمَدِ

كَمَا كَانَ هَذَا في شَرِيْعَةِ مَن خَلاَ ... كَصَاحِبِ مُوْسَى حَيْثُ لَمْ يَتَقَيَّدِ

هُوَ الخَضِرُ المُقْصُوصُ في (الكهفِ) ذِكْرُهُ ... وَمُوْسَى كِلِيْمِ اللهِ فافْهَمْ لِمَقْصَدِ ...

وَهَذَا اعْتِقَادٌ لِلْمَلاحِدَة الأولي ... مَشَايِخِ أَهْلِ الاتّحَادِ المُفَنَّدِ

كَنَحْوِ ابنِ سِيْنَا وابنِ سَبْعَيْنَ والذي ... يُسَمَّى ابْنَ رُشْدٍ والحَفِيْدِ المُلَدَّدِ

وَشَيْخِ كَبِيْرٍ في الضَلاَلِة صَاحِبُ الْـ ... ـفُصُوصِ وَمَن ضَاهَاهُمُ في التَّمَرُّدِ

وَعَاشِرُهَا الإِعْرَاضُ عن دِيْنِ رَبِّنَا ... فَلا يَتَعَلَّمهُ فَلَيْسَ بِمُهْتَدِ

وَمَن لَمْ يَكُنْ يَومًا مِن الدَّهْرِ عَامِلاً ... بِهِ فَهُوَ في كُفْرَانِهِ ذُوْ تَعَمُّدِ

وَلاَ فَرْقَ في هَذِي النَواقِضِ كُلِّها ... إِذا رُمْتَ أَنْ تَنْجُوْ وَلِلْحَقِّ تَهْتَدِ

هُنَالِكَ بَيْنَ الهَزْلِ والجِدِّ فاعْلَمَنْ ... ولا رَاهب منهم لِخَوْفِ التَّهَدُّدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>