للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَبِهِ خَتَمْتَ فَكُنتَ أَوْلَى بالجَمِيْـ ... ـلِ وبالثَّنَاءِ مِنَ الجَهُولِ الجَانِي

فالعَبْدُ لَيْسَ يَضِيْعُ بَيْنَ خَوَاتِمٍ ... وَفَواتِحِ من فَضْلِ ذِي العِرْفَانِ

أَنْتَ العَلِيْمُ بِهِ وَقَدْ أَنْشَأْتَهُ ... مِنْ تُرْبَةٍ هِيَ أَضْعَفُ الأَرْكَانِ

والضَّعْفُ مُسْتَوْلٍ عَلَيْنَا مِن جَمِيْـ ... ـع جِهَاتِنا سِيمَا مِن الإِيمانِ

يا رَبُّ مَعْذِرةً إِلَيْكَ فَلَمْ يَكُنْ ... قَصْدُ العِبَادِ رُكُوبَ ذَا العِصْيَانِ

لَكِنْ نُفُوسٌ سَوَّلَتْهَا وَغَرَّهَا ... هَذَا العَدُوُّ لَهَا غُرُوْرَ أَمَانِ

فَتَيَقَنْتْ يَا رَبُّ أَنَّكَ واسِعُ الـ ... ـغُفْرانِ ذُوْ فَضْلٍ وَذُو إحْسَانِ

وَسَعَتْ إلى الأَبَوَيْنِ رَحْمَتُكَ الَّتِي ... وَسِعَتْهُمَا فعَلاَ بِكَ الأَبِوَانِ

هَذَا ونَحْنُ بَنُوهُمَا وحَلُوْمُنَا ... في جَنْبِ حِلْمِهمِا لَدَى المِيْزَانِ

جُزْءٌ يَسِيْرٌ والعَدُوُ فَوَاحِدٌ ... لَهُمَا وَأَعْدَانَا بلا حُسْبانِ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>