لاَ تَخْشَ كَثْرَتَهُم فَهُمْ هَمَجُ الوَرَى ... وَذُبَابُه أَتَخَافُ مِن ذُبَّانِ
واشْغَلْهُمُ عِنْدَ الجِدَالِ بِبَعْضِهِمْ ... بَعْضًا فَذَاكَ الحَزْمُ لِلْفُرْسَانِ
وإِذَا هُمُو حَمَلُوا عَلَيْكَ فَلا تَكُنْ ... فَزِعًا لِحَمْلَتِهِمْ وَلاَ بِجَبَانِ
واثْبُتْ وَلاَ تَحْمِلْ بلاَ جُنْدٍ فَمَا ... هَذَا بمَحْمُودٍ لَدَى الشُجْعَانِ
فإِذَا رَأَيْتَ عِصَابَة الإِسْلاَمِ قَدْ ... وافَتْ عَسَاكِرَهَا مَعَ السُلْطَانِ
فَهُنَاكَ فاخْتَرِقِ الصُفُوفَ ولا تَكُنْ ... بالعَاجزِ الوَانِى ولا الفَزْعَان
وتعرَّ مِن ثوبَين مَنْ يلبسْهُمَا ... يلقَ الرَّدَى بمذَمَّةٍ وهَوَان
ثوبٍ مِنَ الجَهْلِ المُرَكَّبِ فَوْقَهُ ... ثَوْبُ التَّعَصُّبِ بِئْسَتِ الثَّوْبَانِ
وَتَحَلَّ بالإِنْصَافِ أَفْخَرَ حُلَّةٍ ... زِيْنَتْ بِهَا الأعْطَافُ والكَتِفَانِ
واجْعَلْ شِعَارَكَ خَشْيَةَ الرَّحْمَنِ مَعْ ... نُصْحِ الرسول فَحَبَذَا الأَمْرَانِ
وٍَتَمَسكَنَّ بحَبْلِهِ وبِوَحْيِهِ ... وَتَوَكَّلَنَّ حَقِيْقَةَ التُّكْلاَنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute