للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذَا رَأَوْا صَالَحًا يَدْعُو لِنَيْلِ هُدَى ... تَأنَّبُوُهُ بإيْذَاءٍ وَتَبَعَيْدِ

حُكْمُ القَوَانِيْنِ قَالُوا فِيْهِ مَصْلَحَةُ ... وَفي الرِّبَا سَاعَدَتْ شِيْبٌ لِمَوْلُوْدِ ...

أهْلَ الحِجَى وَالنُّهىَ مَالُوا لِمُحْدَثَةٍ ... قَالُوا الشَّرِيْعَةً لا تَكْفِيْ لِمقْصُودِ

أَبْدَوْا لنا بِدَعًا مَا كُنّا نَعْرِفُهَا ... وَجَانَبُوا نَهْجَ تَوْفِيْقٍ وَتَسْدِيْدِ

تَلْقَى الهَوَى وَالرِّبَا وَالجَوْرَ مُرْتَكَبًا ... وَالعِلْم وَالنُّصْحَ فِيْهِمْ غَيْرَ موْجُوْدِ

وَالهَرْجَ وَالمَرْجَ تَلَقَاهَا مَرُوَّجَةً ... وَالدِّيْن وَالسَّمْتَ في جِلْبَابِ مَرْدُوْدِ

وَقُلِّدَ الأمْرَ لِكْعَيُّ أخُوْ بِدَعٍ ... لِجَلِبِ أمْرٍ وَفِكرٍ غَيْرِ مَحْمُوْدِ

مُحالِفُ الشَّرِّ لَمْ يَظْفَرْ بِحَاجَتِهِ ... لَوْ نَالَ خَيْرًا قُصَارَاهُ لِتَبْديْدِ

البُهْتْ وَالذَّمُّ وَالإيْذاءُ قَدْ وُجَدَتْ ... لَكُلِّ مُنْتَسِبٍ يَوْمًا لِتَوْحِيْدِ

فَالدِّيْنُ في غُرْبَةٍ وَالنَّاسُ أَكُثَرُهُمْ ... بخُبْثِ طَبْعٍ يُوَالِيْ كُلَّ مَطْرُوْدِ

صَارَ الذِيْ كَانَ تَأتَمُّ الهُدَاةُ بهِ ... وَتَقْتَفِيْهِ بأَمْرٍ غَيْرِ مَعْهُوْدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>