مَنْ كَانَ يَهْجُرُ ذَا بِدْعٍ وَمَظْلَمَةٍ ... أَمْسَى يُبَاشِرُهَا مَنْ غَيْرِ تَرْدِيْدِ
فَالكُلُّ يَسْرِيْ لِمَا يَهْوَاهُ خَاطِرُهُ ... لَمْ يَلْتَفِتْ لِمَرَاضِي خَيْرِ مَعْبُودِ
حَقُّ القَرِيْبِ وَحَقُّ الجَارِ أهْمَلَهُ ... مَنْ كَانَ نَعْرِفُهُ بِالدِّيْنِ وَالجُوْدِ
تُجَّارُهُمْ لَمْ تُزَكِّ وَيْلُ أُمِّهِمُ ... مِنْ شَرِّ عَاقِبَةٍ في يَوْم مَوْعُوْدِ
لاَ يَرْبُ سُحْتٌ كَمَا قَالَ الإِلَهُ لكُمْ ... كَسْبُ الحَرامِ طَرِيْقٌ غَيْرُ مَحْمُوْدِ
أَيْنَ الفِرَارُ وكَمْ مِنْ بِدْعَةٍ حَدَثَتْ ... وَسُنَّةٍ دَرَسَتْ مِنْ غَيْرِ تَعْدِيدِ
كَمْ مِنْ طَرِائِقِ سُوْءٍ بَانَ مَنْكَرُهَا ... وَمَنْهَلُ الحَقِّ أضْحَى غَيْرَ مَوْرُوْدِ
فَمَا الطَّرِيْقَةُ إلاَّ نَهْجُ أحْمَدَ مَعْ ... أصْحَابِهِ السَّادَةِ الغُرِّ الصَّنَادِيْدِ
فَاخْلِصْ لِرَبَّكَ وَاتبعْ نَهْجَ سَيِّدِنَا ... قَوْلاً وَفِعْلاً تَنَلْ فَوْزًا بتَسْدِيد
ثَعَالِبُ السِّوْءِ نَادَتْ في أرَانِبِهَا ... هَذَا زَمَانُكِ عِيْشي عَيْشَ مَحْمُوْدِ
مَا فِيْ الأنَامِ حُمَاةٌ غَيْرَ مَنْ رَحَلُوا ... وَمَنْ بَقِي عِنْدَنَا في زِيِّ مَلْحُوْدِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute