للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ الشيخُ إسحاقُ بنُ عبدُ الرحمنِ آل الشيخِ رحمهُ الله

الحَمْدُ للهِ اللّطِيفِ الهادِي ... إِلَى سُلُوكِ مَنْهَجِ الرّشادِ

مِنَ خَصَّهُ بِفَضْلِهِ فَقَامَا ... بحَقِّهِ وشَكَرَ الإِنْعَامَا

أحْمَدُهُ سُبْحانَهُ وتَعَالَى ... حَمِدًا كَثِيرًا طَيِّبًا تَوَالَى

كَمَا يُحِبُّ وكَمَا يُرْضِيهِ ... لَهُ الثّنَا والمَجْدُ لا أُحْصِيهِ

عَرَفْنَا مِن فَضْلِهِ الإِسْلاَمَا ... لَوْلاَهُ كُنَّا نُشْبِهُ الأَنْعَامَا

شَهِدْتُ بالصَّدْقِ اليَقِينِ أَنْ لاَ ... إِلهَ إلاَّ اللهُ رَبًّا وَجَلا

وإنَّهُ قَدْ أَنْزَلَ الفَرْقَانَا ... عَلَى النَّبيِّ العَرَبِيِّ تِبْيَانَا

فأَرْشَدَ الخَلْقَ لِهَذا الدِينِ ... بِسَيفِهِ وشَرْعِهِ المُبِينِ

صَلَّى عَلَيهِ اللهُ ثُمَّ سَلَّمَا ... مَعْ آلهِ والصحْبِ مَا غَيثٌ همَا

وبَعْدُ فالعِلْمُ بأَصْلِ الدِّينِ ... حَتْمٌ عَلَينَا لازِمُ التَّبْيِينِ

لأنَّهُ سَفِينَةُ الوُصُولِ ... إلَى بُلُوغِ غَايَةِ المَأْمُولِ

وهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ نَظَمْتُهَا ... في مُدِّةٍ مِن غُرْبَتِي أَقَمْتُهَا

فِي بَلْدَةٍ مَعْدُومَةِ الأَنِيسِ ... جَعَلْتُ فِيهَا كُتُبِي جَلِيسِي

بَيَّنْتُ أَنْواعًا مِن العِبَادَهْ ... إخْلاَصُهَا حَقِيقَةُ الشَّهَادَهْ

ورَدُّ إفْكِ مَن إلينَا نَسَبَا ... عَظَائِمًا فِيهَا عَلَينَا كَذِبَا

مُسْتَغْفِرًا ذَنْبِي وأَرْجُو رَبِّي ... قَبُولَهَا والصّفْحَ فَهْوَ حَسْبِي

فَهُوَ الَّذِي يُرْجَى تَعَالَى لا سِوَى ... بِهِ ألُوذُ مِن مُضِلاَّتِ الهَوَى

وأَرْتَجِي لِي مِنْهُ حُسْنَ الخَاتِمَهْ ... وعِصْمَتِي عَنْ شَرِّ نَفْسِي الأثِمَهْ

والمُسْلِمينَ والقَرِيبِ والوَلَدْ ... فَهُوَ الذِي يُعْطِي المُرِيدَ مَا قَصَدْ

<<  <  ج: ص:  >  >>