للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيانُ توحِيدِ العَبُودَية ...

الذي دَعَتْ إليه الرُسُل

إذَا أَرَدْتَ أَصْلَ كُلِّ أَصْلِ ... والحِكْمَةَ الكُبْرَىِ لِبَعْثِ الرُسْلِ

فإنَّهُ عبَادَةُ الإِلهِ ... وتَرْكُ مَا يُدْعَى مِن الأَشْبَاهِ ...

مِن دُونِ مَوْلانَا المَلِيكِ البَاقِي ... مُوْلِي الجَمِيلِ الخَالِقِ الرَّازَاقِ

قَدْ شَهِدَ اللهُ العظيمُ المَاجِدُ ... بِأنَّهُ الإِلهُ نِعْمَ الشَّاهِدُ

وخَلْقُهُ أَمْلاَكُهُمْ والعُلَمَا ... أَشْهَدَهُمْ فَشَهِدُوا إذْ أَلْهَمَا

فَخَابَ عَبْدٌ جَعَلَ المَخْلُوقَا ... نِدًا لَهُ وأَبْطَلَ الحُقُوقَا

اللهُ رَبَّانَا وأَسْدَى النِّعْمَهْ ... لِنُخْلِصَ التِّوْحِيدَ هَذِي الحِكْمَهْ

فَمَا لَبِثْنَا أَنْ دَعَا المُضْطَرُّ ... مَنْ لَيسَ ذَا نَفْعِ ولا يَضُرُّ

دَسِيسَةٌ فيهِمْ مِن اللّعِينِ ... يُوحِي بِهَا فِي الناسِ كُلَّ حِينِ

فصل ...

في بيان ضَلال من يُنادي الأموَات والغَائبين

وَدَعْوةُ الأَمْوَاتِ تُبْطِلُ العَمَلْ ... وتَسْلَخُ الإِيمانَ خَابَ مَنْ فَعَلْ

شَبَّهْتُ مَن يَدْعُو دَفِينًا فِي الثَّرَى ... بِطَالِبِ العُرْيَانِ سِتْرًا مَنْ عَرَا

وصَرْفُ حَقِّ اللهِ لِلْمِخُلوقِ ... ظُلْمٌ عَظِيمٌ جَاءَ في المَنْطُوقِ

لَو قَدَّرَ الإِلهَ حَقَّ القَدْرِ ... مَا قَالَ يا مَعْرُوفُ أَوْ يَا الْبَدْوِي

وإنْ نَصَحَتَ قَائِلاً لا تُشْرِكْ ... بِخَالِقِكْ وبَاعِثِكْ لِحَشْرِكْ

لَقَالَ أَنْتَ المُلْحِدُ الوَهَّابِي ... أَنْتَ الجَهُولُ مُنْكِرُ الأَسْبَابِ

جَحَدْتَ قَدْرَ سَيِّدِي الجِيلانِيُ ... والعَيدَرُوسِ المُسْتَغَاثُ الثَّانِي

والبَدَوي وَسَيِّدِي الرِفَاعِي ... مَحَطُّ رَحْلِ المُسْتَجِيرِ الدَّاعِي

<<  <  ج: ص:  >  >>