للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهُمُ أُنَاسٌ كُوشِفُوا فأشْرَفُوا ... عَلَى الغُيُوبِ فَلهُمْ تصَرّفُ

أَقُولُ دَعْوًى كُلَّهُا - ضَلاَلُ ... وقَوْلَةً مَصُنُوَعَةً - مُحَالُ

سَفَاسِطٌ يَصْبُو إليهَا الفَاسِقُ ... يَمُجُّهَا السُّنِيُّ ذَاكَ الحَاذِقُ

هَلْ كَانَ أَمْرُ الكَوْنِ بِالتَّناوُبِ ... أَمْ دَفْعَةٌ أَمْ حَصَصًا في الغَالِبِ

فصل ...

في حَقِّ الأَوْلِياءِ الشّرعِي

وَالأَوْلِيَاءُ حَقُّهُمْ مَحَبَّتِي ... لاَ جَعْلُهُمْ جَهْلاً بِهَذِي الرُّتْبَةِ

وَاللهِ مَا قَالَ الوَليُّ ادْعُونِي ... وَإنْ دَهَاكُمْ مَا دَهَى نَادُونِي

في غُنْيَةِ الجَيلِيِّ رَدُّ الشِّرْكِ ... فارْجِعْ إِليهَا لاَ تَكُنْ فِي شَكِّ ...

حَتَّى العَجِينِ مِلْحَهُ سُؤالُهُ ... نَصُّوهُ قَالُوا تَرْكُهُ أَولَى لَهُ

قَدْ خَرَجُوا مِن عُهْدَةِ البَيَانِ ... لَكِنَّكُمْ مِن جُمْلَةِ العُمْيَانِ

حَاشَاهُمُوا أنْ يَسْمَعُوا القُرْآنا ... وَيَرْتَضُوا أَنْ تَسْلُكُوا طُغْيَانَا

لاَ يَعْلَمُ الْمَاضِي ومَا يَصِيرُ ... إلاَّ العَلِيمُ القَادِرُ البَصِيرُ

وإنْ تَقُلْ هُمْ سَبَبٌ في النَّفْعِ ... فَبِالبَلاغِ لاَ كَزَعْمِ البِدْعِي

ما السَّببُ العَادِيُّ مِن ذَا البَابِ ... فارْجِعْ تَرَى دَلاَئِلَ الصَّوابِ

كَمْ سَبَبٌ يَفْعَلُهُ الإِنسانُ ... هُو هُلْكُهُ يَسْخَطُهُ الدَّيَانُ

مُسَلَّمُ الثُبُوتِ هَذا عِنْدَهُمْ ... لَكنِّهُمْ لاَ يَعْرفُونَ رُشْدَهُمْ

يَاءُ النِدَا الطَّلِبَيِّ إلَى العَلِي ... قَدْ وُجِّهَتْ مَا وُجِّهْتُ إلى الوَلِي

إنْ قُلْتَ رَبِّي خَالِقُ الأَفْعَالِ ... قُلْنَا نَعمَ يَنْهَى عَنِ الأَمْثَالِ

قَدْ خَلَقَ الأَفْعَالَ مِنَّا وقَضَى ... مَا خَلْقُهَا مُسْتَلْزِمٌ مِنْهُ الرضَا

أَرَادَهَا إرَادةً كَونِيَّهْ ... لَكِنَّهُ يَرْضَى لَنَا الشَّرْعِيَّهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>