للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعِندَهُ لا تَطْلَبُ الشَّفَاعَهْ ... مِن غَيرِ مَولاَنَا بِشَرْطِ الطَّاعَهْ

لأَنَّهَا مَوعُودَةُ فِي المَوقِفِ ... لِمُخَلِصٍ لا مُشْرِكٍ مُنْحَرفِ

قُلْ يَا إِلهِ الحِقَّ شَفّعْ عَبْدَكَا ... مُحَمدًا فِينَا وحَقّقْ وَعْدكَا

وعَافِنَا مِنْ فِتْنَةِ الإِشْرَاكِ ... لأَنَّها حِبَالَةُ الأشْرَاكِ

فصل في تغييرهم اسم الشرك الأكبر ...

وتسميته توسُّلاً توصلاً إلى الضلال وتعميةً عَلَى الجهَّال

قَدْ فَتَحُوا لِلشّرْكِ بَابًا وَاسَعَا ... بِشُبَهٍ وأَبْطَلُوا الشَّرَائِعَا

قَالَ لَهُمْ جُهَّالُهُمْ لاَ تَسْجُدُوا ... وَكُلُّ شَيءٍ فافْعَلُوهُ تَرْشُدُوا

نادُوا الدَّفِينَ عَاكِفِينَ رُكَّعَا ... قُولُوا النِدَاء هَذَا ولَيسَ بالدُّعَا

أَقُولُ فالخُضُوعُ والخَشُوعُ ... لُبَّ السُّجُودِ إنَّهْ المَمْنُوعُ

وقَدْ نَهَى أَنْ يَسْتَغِيثَ أَحَدُ ... بِأَحَدٍ أَو يَسْتَعِيذَ أَحْمَدُ

نَهَاهُمُوا عن فِعْلِ شَيءِ يَقْدِرُ ... عَلَيهِ سَدًّا لِلَّذِي هُو أَكْبَرُ

لِمَ تَعْرِفُوا مَقَاصِدَ الشَّرِيعَهْ ... فَجِئْتُمُوا بِبَدَعٍ فَظِيعَهْ

شَبَّهْتُمُوا عَلَى الطَّغَامِ والبقَرْ ... بأنَّ إجْمَاعًا عَلَى هذا اسْتَقَرْ

ولَمْ يُخَالِفْ غَيرُ أَهْلِ العَارِضْ ... بِلاَ دَلِيلٍ عِنْدَهُمْ يُعَارِضْ

مَعْ أَنَّ أصْحَابَ الإِمامِ أحْمَدُ ... قَدْ أطْلَقُوا عِبَارَةً لا تُجْحَدُ

دلِيلُهم تَوَسُّلُ الصّحَابَهْ ... أقُولُ أَبْعَدْتُمْ عَنِ الإَصَابَهْ

مِن جَهْلِكُمْ لَمْ تَفْهَمُوا المَقْصُودَا ... أَحْدَثْتمُوا مَا لَمْ يُكُنْ مَعْهُودَا

في السّلَفِ المَاضِينَ أهْلُ العِلْمِ ... الخُائِضِينِ فِي بِحَارِ الفَهْمِ

بِفِعْلِهِ المَخَّصوصِ مَن ذَا يُنْكِرُهْ ... في الزَّمَنِ المَخْصُوصِ أَو مَن يَحْضُرُهْ ...

لاَ بَأْسَ يَسْتَسْقِي بأهْلِ الدِينِ ... في مُمْحِلاتِ القَحْطِ والسِّنِينِ

فَيَخْرُجُ الصَلاَحُ لِلْمُصَلَّى ... فَيَرْفَعُونَ الأيدِي نَحْوَ الأعَلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>