للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَإِنُّهُ أَذَاعَ مِن أَسْرَارِهِمْ ... ما كان فِيهِ الهَتكَ عَن أسْتَارِهِمْ

وكَانَ لِلدِّينِ القَوِيمِ نَاصِرَا ... فَصَارَ مِنَّا بَاطِنًا وظَاهِرَا

فَكُلُّ زِنْدِيقٍ وكُلُّ مَارِقِ ... وجَاحِدٍ ومُلْحِدٍ مُنَافِقِ

إذا اسْتَبَانَ نُصْحُهُ للدِّينِ ... فَإنَّهُ يُقْبَلُ عَنْ يَقِينِ

إيمَانُنُا قَولٌ وقَصْدٌ وعَمَلْ ... تَزِيدُهُ التَّقْوى ويَنْقُصْ بالزَّلَلْ

ونَحْنُ فِي إيمَانِنَا نَسْتَثِنْ ... مِن غَيرِ شَكٍّ فاسْتَمِعْ واسْتَبِنْ

نُتَابِعُ الأخْيَارَ مِن أهْلِ الأَثَرْ ... ونَقْتَفِي الآثَارَ لاَ أُهْلَ الأَشَرْ

ولا نَقُلْ إيمَانُنَا مَخْلُوقُ ... ولا قَدِيمٌ هَكَذَا مَطْلُوقُ

فإنَّهُ يَشْمَلُ لِلصَّلاَةِ ... ونَحْوَهَا مِن سَائِر الطَّاعَاتِ

فَفِعْلُنَا نَحْوَ الرُكُوعِ مُحْدَثُ ... وكُلُّ قرآنٍ كَرِيمٍ فَابْحَثُوا

وَوَكَّلَ اللهُ مِن الكِرَامِ ... اثْنَينِ حَافِظَينِ للأَنامِ

فَيَنكَتِبَانِ كُلَّ أفْعَالِ الوَرَى ... كَمَا أَتَى في النّصِ مِن غَيرِ امْتِرَا

[الباب الرابع في أشرَاط السَّاعة]

وَكُلُّ مَا صَحَّ مِن الأَخْبَارِ ... أَو جَاءَ في التَّنْزِيلِ وَالآثَارِ

مِن فِتْنَةِ البَرْزَخِ والقُبُورِ ... وَمَا أَتَىَ فِيهَا مِن الأُمُورِ

وأَنَّ أَرْوَاحَ الوَرَى لَمْ تُعْدَمِ ... مَعْ كَونِهَا مَخْلُوقَةً فاسْتَفِهِمِ

فَكُلُّ مَا عَن سَيِّدِ الخَلْقِ وَرَدْ ... مِن أَمْرِ هَذَا البَابِ حَقٌ لا يُرَدْ

ومَا أَتَى في النَّصِ مِن أَشْرَاطِ ... فَكُلُّهُ حَقٌّ بِلاَ شِطَاطِ

مِنهَا الإِمامُ الخَاتِمُ الفَصيحُ ... مُحَمَّدُ المَهْدِيُّ والمَسِيحُ

وَأنَّهُ يَقْتُلُ لِلدٌّجَالِ ... بِبَابِ لُدٍّ خَلَّ عَنْ جَدَالِ ...

وأمْرَ يَأجَوجَ ومأجُوجَ أَثْبِتِ ... فَإنَّهُ حَقٌّ كَهدَم الكَعبَةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>