فَأَرْسَلَ مِنَ عَلْيَا قُرَيشٍ نَبِيَّهُ ... ولَم يَكُ فِيمَا قَدْ بَلَوهُ بِكَاذِبِ
ومِنْ قَبْلِ هَذَا لَم يُخَالِطْ مَدَاس الْـ ... ـيَهُودِ وَلَمْ يَقْرأ لَهُم خَطَّ كَاتِبِ
فأَوضَحَ مِنْهَاجَ الهُدَى لِمَنْ اهْتَدَى ... ومَنَّ بِتَعْلِيمٍ عَلَى كُلِّ رَاغِبِ
وأَخْبَرَ عَن بَدْءٍ السماءِ لَهُمْ وعَنْ ... مَقَامٍ مَخُوفٍ بَينَ أيدِي المُحَاسِبِ
وعن حُكْمِ رَبِّ العَرْشِ فيما يُعِينُهُم ... وعَنْ حِكَمٍ تُرْوَى بِحُكْمِ التَجَارِبِ ...
وأَبْطَلَ أَصْنَافَ الخَنَا وأبَادَها ... وأَصْنَافَ بَغْيٍ لِلْعُقُوبَةِ جَالِبِ
وبَشَّرَ مَن أَعْطَى الرَّسُولَ قِيَادَةً ... بِجَنَةِ تَنْعِيمٍ وحُورٍ كَوَاعِبِ
وَأَوعَدَ مَن يَأبَى عِبَادَةَ رَبِّهِ ... عُقُوبَةَ مِيزَانٍ وَعِيشَةَ قَاطِبِ
فأنْجَى بِهِ منْ شَاءَ رَبِي نَجَاتَهُ ... ومَنْ خَابَ فَلْتَنْدَبْهُ شَرُّ النَّوادِبِ
فَأَشْهَدَ أنَّ اللهَ أَرْسَلَ عَبْدَهُ ... بحَقٍ ولاَ شَيءَ هُنَاكَ بِرَائِبِ
وقد كَانَ نُورُ الله فِينَا لِمُهْتَدٍ ... وصِمْصَامُ تَدمِيرٍ عَلَى كُلِّ نَاكِبِ
وأَقْوَى دَلِيلٍ عِندَ مَن تَمَّ عَقْلُهُ ... عَلَى أنَّ شُرْبَ الشَّرْعِ أَصْفَى المَشَارِبِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute