للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَوَاطُؤُ عُقُولٍ في سَلاَمَةِ فِكْرِهِ ... عَلَى كُلِّ مَا يأتِي بِهِ مِن مَطَالِبِ

سَمَاحَةُ شَرْعٍ في رَزَانَةِ شِرْعَةٍ ... وتَحْقِيقِ حَقٍّ في إشَارَةِ حَاجِبِ

مَكَارِمُ أَخْلاَقٍ وَإِتْمَامُ نِعْمَةٍ ... نُبُوَّة تألِيفٍ وسُلْطَانُ غَالِبِ

نُصَدِّقُ دِينَ المُصْطَفَى بِقُلُوبِنَا ... عَلَى بَيِّنَاتٍ فَهْمُهَا مِن غَرَائِبِ

بَرَاهِينُ حَقٍّ أَوضَحَتُ صِدْقَ قَولِهِ ... رَوَاهَا وَيَرْوِي كُلُّ شِبٍ وشَائِبِ

ومِنْ ذَاكَ كَمْ أُعْطَى الطعامَ لِجَائِهٍ ... وكَمْ مَرَّةٍ أَسْقَى الشَّرابَ لِشَارِبِ

وكَمْ مِن مَريضٍ قَد شُفِي مِن دُعَائِهِ ... وإن كَانَ قَدْ أَشْفَى لِوَجْبَةِ وَاجِبِ

ودَرَّتْ لَه شَاةٌ لَدَى أُمِّ مَعْبَدٍ ... حَلِيبًا ولا تَسطَاعُ حَلْبَةَ حَالِبٍ

وقَدْ سَاخَ في أَرْضِ حِصَانُ سُرَاقَةٍ ... وفيهِ حَدِيثٌ عن بَرَاءِ بنِ عَازِبِ

وقَدْ فَاحَ طِيبًا كَفُّ مَنْ مَسَّ كَفَّهُ ... ومَا حَلَّ رَأْسًا حَبْسُ شَيبِ الذَّوائِبِ

وأَلْقَى شَقِيُّ القَومِ فَرْثَ جَزُورِهِمْ ... عَلَى ظَهْرِهِ والله لَيسَ بِعَازِبِ

فأُلْقُوا بِبَدرٍ في قَلِيبٍ مُخَبَّثٍ ... وَعَمَّ جَمِيعَ القَومِ شُؤْمُ المَدَاعِبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>