للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

تَردَّ رِدَاءَ الصَّبْرِ عنْدَ النَّوائِب ... تَنَلْ من جَمِيلِ الصَّبرِ حُسْنَ العَواقِبِ ...

وكُنْ صَاحِبًا لِلْحِلْمِ في كلِّ مَوطِنٍ ... فَمَا الحِلْمُ إلا خَيرُ خِدْنٍ وصَاحِبِ

وكُنْ طَالِبًا لِلِّرِزْقِ مِن وجْهِ حِلِّهِ ... تَنَالُ مِن الخَيَراتِ أزْكَى الرغَائِبِ

وكُنْ حَامِدًا للهِ في كُلِّ حَالَةٍ ... يُنْلكَ مِن النَّعْماءِ جَزْلَ المَواهبِ

آخر:

ولَمَّا رَأيتُ الشَّيبَ حَلّ بِمَفْرِقِي ... نَذِيرًا بِتَرْحَالِ الشَّبابِ المُفَارِقِ

رَجَعْتُ إلى نَفْسي فَقُلْتُ لَهَا انْظُرِي ... إلى مَا أتَى هَذَا ابْتِدَاءُ الحَقَائِقِ

دَعِي دَعَواتِ اللَّهْوِ قَدْ فَاتَ وقْتُهَا ... كَمَا قَدْ أفَاتَ اللَّيلُ نُورَ المَشَارِقِ

دَعِي مَنْزِلَ اللَّذاتِ يَنْزِلُ أهْلُهُ ... وجُدِّي لِمَا تُدعَيْ إليهِ وسَابِقي

آخر:

أَتَلْهُو بَينَ بَاطِيَةٍ وزِيرِ ... وأنْتَ مٍِن الهَلاَكِ عَلَى شَفِيرِ

فَيا مَنْ غَرَّهُ أمَلٌ طَوِيلٌ ... بِه يَدْنُوا إلى أجَلٍ قَصِيرِ

أَتَفْرَحُ والمَنِيَّةُ كل يَومٍ ... تُرِيك مَكَانَ قَبْرِكَ في القُبُورِ

هي الدنيا وإنْ سَرَّتْكَ يَومًا ... فإنَّ الحُزْنَ عاقِبَةُ السُّرُورِ

سَتُسْلَبُ كُلَّ مَا جَمَّعْتَ فِيهَا ... كَعَارِيَةِ تُرَدُّ إلى مُعِيرِ

وتَعْتَاضُ اليَقِينَ من التَّضَنِّي ... ودَارَ الحَقِ مِن دَارِ الغُرُورِ

آخر:

عَجِبْتُ لِلْمَرْءِ في دُنْيَاهُ تُطْمِعُهُ ... في العَيشِ والأَجَلُ المَحْتُومُ يَقْطَعُهُ

يُمْسِي ويُصْبِحُ في عَشْواءَ يَخْبِطُهَا ... أَعْمَى البَصِيرةِ والآمَالُ تَخْدَعُهُ

بالدُنْيَا يَغْتَرُّ مَسْرُورًا بِصُحْبَتِهَا ... وقَدْ تَيَقَّنَ أنَّ المَوتَ يَصْرَعُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>