للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

اعْلَمْ بأنِّكَ لا أبَا لَكَ في الذي ... أصْبَحْتَ تَجْمَعُهُ لِغَيرِكَ خَازِنُ

فَلَقَدْ رَأيتَ مَعَاشِرًا وعَهِدْتَهُمْ ... ومَضَوا وأنْتَ مُعَايِنٌ ما عَايَنُوا

ورَأيتَ سُكَّانَ القُصُور وما لهمْ ... بَعْدَ القُصُورِ سِوَى القُبُورِ مَسَاكِنُ

جَمَعُوا وَمَا انْتَفَعُوا بِذَاكَ وأصْبَحُوا ... وهُمُ بِمَا اكْتَسَبَوا هُنَاكَ رَهَائِنُ

لَو قَدْ دُفِنْتَ غَدًا وأقَبَلَ نَافِضًا ... كَفَّيهِ عَنْكَ مِن التُرَابِ الدَّافِنُ

لَتَشَّاغَل الوُرَّاثُ بَعْدَكَ بالذِي ... ورِثُوا وأسْلَمَكَ الوَلِيُّ البَاطِنُ

آخر:

كُلُ حَيٍّ آمِلٌ مَدَّ الأَجَلْ ... والمَنَايَا هُنَّ آفَاتُ الأمَلْ

لاَ تَغُرنْكَ آبَاطِيلُ المُنَى ... والْزَمْ القَصْدَ ودَعْ عَنْكَ العِلَلْ

إنَّما الدُنْيَا كَظِلٍ زَائِلٍ ... حَلَّ فِيهِ رَاكِبٌ ثُمَّ ارْتَحَلْ

آخر:

اغْنَ عَن المَخْلُوقِ بالخَالِقِ ... تَغْنَ عن الكَاذِبِ والصَّادِقِ

واسْتَرْزِقِ الرحمنَ مِن فَضْلِهِ ... فَلَيسَ غَيرُ اللهِ مِنْ رَازِقِ

مَنْ ظَنَّ أنَّ النَّاسَ يُغْنُونَهُ ... فَلَيسَ بالرحمن بالواثِقِ ...

آخر:

نَادَيتُ سُكَّانَ القُبُورِ فَأُسْكِتُوا ... وَأَجَابَنِي عَن صَمْتِهِمْ تُرْبُ الحَصَى

قَالَ أتدْرِي مَا فَعَلتُ بِسَاكني ... مَزَّقْتُ لَحْمَهُوا وخَرَّقْتُ الكِسَا

وحشَوتُ أعْيُنَهُمْ تُرَابًا بَعْدَمَا ... كَانَتْ تَأذى باليسيرِ مِن القَذَا

أمَّا العِظامُ فإنِّني مَزَّقَتُهَا ... حَتَّى تَبَايَنْتِ المَفَاصِلُ والشِّوا

<<  <  ج: ص:  >  >>