للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصُمْ عن لَذَّةٍ حُشِيَتْ بَلاَءً ... لِلَذَّاتِ خَلُصْنَ مِن البَلاَيَا

ودَعْ أمْنِيَّةً إنْ لَمْ تَنَلْهَا ... تَعذَّبْ أو تَنَلْ كَانَتْ مَنَايَا

ولا تَسْتَبْطِ وَعْدًا مِن رَسُولٍ ... أتَى بالحَقِ مِن رَبِّ البَرايَا

فهذا الوَعْدُ أدْنَى مِنْ نِعَيمٍ ... مَضَى بالأمْسِ لَو وفِّقْتَ رَايَا

آخر:

ولَيسَ بِمَنْسُوبٍ إلى العِلْمِ والنُّهَى ... فَتىً لا تُرَى فيه خَلاَئِقُ أرْبَعُ

فَأوَّلُهَا تَقْوى الإِلهِ الَّتي بِهَا ... يُنَالُ جَسِيمُ الخَيرِ والفَضْلُ أجْمَعُ

وثَانِيِةٌ صِدْقُ الحَيَاءِ فإنَّهُ ... طِبَاعٌ عَلَيهِ ذُو المُرُوءَةِ يُطْبَعُ

وثَالِثةٌ حِلْمٌ إذَا الجَهْلُ أطْلَعَتْ ... عَلَيهِ خبايًا مِن فُجُورٍ تَسَرَّعُ ...

ورَابِعَةٌ جُودٌ بِمِلْكِ يَمِينَهِ ... إذَا نَابَهُ الحَقُّ الذي لَيسَ يُدْفَعُ

آخر:

إذا أنْتَ لَمْ تَزْرَعْ وأبْصَرْتَ حَاصِدًا ... نَدِمْتَ عَلى التَّفْرِيط في زَمَنِ البَذْرِ

كَذَلِكَ إنْ قَدَّمْتَ خَيرًا وَجَدْتَهُ ... وإن تكُنْ الأخْرَى فَمَا لَكَ مِنْ عُذْرِ

آخر:

ذَخِيرَة المَرْءِ في أيَّامِ مُدَّتِهِ ... تَقْوى الإِلهِ وإحْسَانٌ يُقَدِّمُهُ

وأسْعَدُ النَّاس في الدنيا وآخِرَةٍ ... من يَذْكُرِ الله لا يَفْتُر ويَحْمَدُهُ

آخر:

اإضْرَعْ إلى اللهِ لا تَضْرَعْ إلى الناسِ ... وَاقْنَعْ بِعِزٍ فإنَّ العِزَّ بالْيَاسِ

فالرزْقُ عن قَدَرٍ يَجْرِي إلى أجَلٍ ... مِن عِنْدِ لا غَافِلٍ عَنَّا ولا نَاسِ

فَكَيفَ أَبْتَاعُ فَقْرًا حاظِرًا بغِنَى ... وكَيفَ أطْلُبُ حَاجَاتِي من النَّاسِ

<<  <  ج: ص:  >  >>