للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِرَأيتَ نُورَ هِدَايَةٍ قَدْ حَفَّهُمْ ... فَسَرى السُرُورُ وأشْرَقَ الإظْلاَمُ

فَهُمُ العَبِيدُ الخَادِمُونَ مَليكَهُم ... نِعْمَ العَبِيدُ وَأفْلَحَ الخُدَّامُ ...

سَلِمُوا مِن الآفاتِ لَمَّا اسْتَسْلَمُوا ... فَعَلَيهِمُوا حَتَّى المَمَاتِ سَلاَمُ

آخر:

لَقَدْ فَازَ المُوَفَّقُ لِلْصَّوابِ ... وعاتَبَ نَفْسَه قَبْلَ العِتَابِ

ومَنْ شَغَل الفؤاد بِذْكِرِ مَولَى ... يُجَازِي بالجَزِيلِ مِن الثَّوابِ

فَذَاكَ يَنَالُ عِزًّا لا كَعِزٍ ... مِنَ الدُنْيَا يَصِيرُ إلى الذَّهَابِ

تَفكَّرْ في المَمَاتِ فَعَنْ قَريبٍ ... يُنَادَى بالمَجِيءِ إلى الحِسَابِ

وقَدِّمْ مَا تُرَجِّي النَّفْعَ منه ... لِدَار الخُلْدِ واعمَلْ بالكِتَابِ

ولا تَغْتَرَّ بالدُنْيَا فَعَمَّا ... قَرِيبٍ سَوفَ يُؤذَنَ بالخَرَابِ

آخر:

لا يَخْدَعَنَّكَ عَن دِينِ الهُدَى نَفَرٌ ... لَمْ يُرْزَقُوا في التِمَاسِ الحَقِ تَايِيدَا

عُمْيُ القُلُوبِ عَرَوا عن كلِ فائِدةٍ ... لأنَّهُمْ كَفَرَوا بالله تَقلْيدَا

آخر:

إذا انْقَطَعَتْ أعْمَالُ بِرٍ عن الوَرَى ... تَعَلَّقَ بالرَّبِ الرحيم رَجَاؤُهُ

فأَصْبَحَ حُرًا عِزَّةً وقَنَاعَةً ... عَلَى وَجْهِهِ أَنْوَارُهُ وَضِيَاؤهُ

وإنْ عَلِقَتْ بالخَلْقِ أطْمَاعُ نَفْسِهِ ... تَبَاعَدَا مَا يَرْجُو وَطَالَ عناؤُهُ

فلا تَرْجُ إلاَّ اللهَ لِلْخَطْبِ وحْدَهُ ... ولَو صَحَّ في خِلٍّ الصَّفَاءِ صَفَاؤهُ

آخر:

فَشَمِرْ مَا اسْتَطَعْتَ السَّاقَ واجْهَدْ ... لَعَلَّكَ أن تَفُوزَ بِذِي العَطَايَا

<<  <  ج: ص:  >  >>