نَبَذُوا كِتَابِ اللهِ خَاْفَ ظُهُورِهِمْ ... وَلِسُنَّةِ الْمُخْتَارِ مِنْ عَدْنَانِ
وَلِسَائِرِ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِهِ ... الْبَالِغِينَ مَرَاتِبَ الإحْسَانِ
وَالذَّاكِرِ الرَّبَّ الْعَظِيمَ صِفَاتُهِمْ ... في سَابِقِ الإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ
وَالتَّابِعِينَ نَبيَّهُمْ في هَدْيهِ ... مُتَبَتِّلِينَ بطَاعَةِ الرَّحْمنِ
المُكْثرِينَ صِيَامَهُمْ وَصَلاَتَهُمْ ... لمَّا دَعَاهُمْ وَاعِظُ الْقْرْآنِ
لمَّا رَأَوا أَنَّ النَّبِيَّ المُصْطَفى ... مُتَوَرِّمُ الأقْدَامِ في ذَا الشَّانِ
النَّاصِرِينَ الشَّرْعَ فِيمَا بَينَهُمْ ... إِذْ نَصْرُهُمْ في نُصْرَةِ الدَّيَّانِ
لَكِنَّما هَذِي المَرَاتِبُ صَعْبَةٌ ... تَبْغِي كِرَامًا مِنْ بَنِى الإِنْسَانِ
لمَّا رَأَى حَمْقَى الْوَرَى في عَصْرِنَا ... في طَبْعِهِمْ عَنْهَا نُفُورَ تَوَانِ ...
صَدُّوا صُدُودَ المُعْجَبِينَ برَأْيِهِمْ ... وَتَكَبَّرُوا كَتَكَبُّرِ السَّكْرَانِ
هُمْ شَابهُوا فِي حَالِهِمْ إِذَا ... أَرْدَاهُ طِيبٌ عَاشَ بالإِنْتَانِ
وَحَكَوا خَفَافيشًا تَطِيرُ بِظُلْمَةٍ ... إِذْ كَانَ يُعْشِيهَا سَنَا النِّيرَانِ
فاسْتَبْدَلُوا عَنْهَا لِسُوءِ حُظُوظِهِمْ ... بمُؤَلَّفَاتٍ مِنْ ذَوِى الطُّغْيَانِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute